وفد من أبرشيّة ترورو في زيارة إلى الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت

سيادة المطران فيليب مونتستيفين: ترسيخ الحريّة الدينيّة في لبنان يضمن ظروفًا أفضل له وللمنطقة والعالم

في إطار بناء الجسور الكنسيّة شرقًا وغربًا، زار سيادة المطران فيليب مونتستيفين، أسقف ترورو، مكاتب الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، يوم الخميس 13 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2022، يرافقه وفد من الأبرشيّة في المملكة المتّحدة ضمّ راشيل فاني، المساعدة التنفيذيّة، المستشار دافيد فيلدساند للشؤون الدوليّة، والقسّيس اتيان فان بلارت، إلى جانب د. مايك بسوس، الأمين العام لجمعيّة الكتاب المقدّس. كان في استقبالهم الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس وفريق من الأمانة العامة للمجلس.

خلال اللّقاء، عبّر سيادة المطران فيليب مونتستيفين عن أسباب الزيارة حيث أكّد على ضرورة توطيد الشّراكة بين المملكة المتّحدة ولبنان، إضافةً إلى معايشة التحدّيات الّتي تواجهها البلاد عن قرب وعلى مختلف الصّعد، مشدّدًا على أهميّة مواجهتها بإيمان ورجاء ومحبّة. كما أشار إلى أنّ ترسيخ الحريّة الدينيّة في لبنان يضمن ظروفًا أفضل للوطن، للمنطقة والعالم، لا سيّما وأنّ لبنان ليس مجرّد وطن وإنّما رسالة. أمّا بغياب الحريّة الدينيّة فستشهد البلاد نتائج سلبيّة.

هذا وأشار سيادته إلى أنّ أبرشيّة ترورو كانت قد عملت على مجموعة من 22 توصية رفعتها إلى وزارة الخارجيّة في المملكة المتّحدة، حثّتها فيها على الأخذ بعين الإعتبار الشؤون الدينيّة بشكل جدّي في عملها والمشاريع الّتي تقوم بها.

علمًا أنّ زيارة المطران مونتستيفين تتخلّلها محاضرة يلقيها مساء الخميس 13 تشرين الأول /أكتوبر في جامعة القدّيس يوسف في بيروت تحت عنوان  "لماذا تُعتبر حرّيتنا الدينيّة مهمّة؟"،. وهي من تنظيم مجلس كنائس الشرق الأوسط، جمعيّة الكتاب المقدّس وكليّة العلوم الدينيّة في الجامعة.

من جهّته، قدّم الأمين العام د. ميشال عبس تعريفًا عن مجلس كنائس الشرق الأوسط وأبرز المحطّات التاريخيّة الّتي مرّ بها، إضافةً إلى البرامج الّتي يقوم بها عبر مختلف دوائره. كما قال أنّ الهدف الأساس لمهام مجلس كنائس الشرق الأوسط يكمن في تقريب المسافات بين الكنائس وتعزيز العلاقات في ما بينها، مؤكّدًا حرص المجلس على ترسيخ الحضور المسيحيّ في المنطقة. أيضًا أشار د. عبس إلى أنّ العمل المسكونيّ في المنطقة قد شهد تطوّرًا على مرّ الأعوام، وشرح مهام مجلس كنائس الشرق الأوسط في تنمية ودعم الحوار بين الأديان، فمن خلال الحوار يمكننا تحقيق السّلام المرجوّ وضمان مستقبل أفضل.

كما تخلّل اللّقاء جلسة تعارف بين فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط والوفد الزائر. وفي الختام قدّم سيادة المطران مونتستيفين إلى د. عبس كتابًا بعنوان "Heretics, hermits, Bishop and Kings, a short history of the Celtic Church" للقسّ بات روبسون. بدوره أهداه د. عبس كتاب "Christianity" من إصدارات مجلس كنائس الشرق الأوسط.

Previous
Previous

مومنتوم أسبوعيّة إلكترونيّة من مجلس كنائس الشرق الأوسط

Next
Next

معًا نتكاتف ونصلّي