قداسة البابا فرنسيس في زيارة إلى لبنان، فماذا عن موعدها؟
غالاغير: البابا يتابع بدقّة الظّروف الّتي تمرّ بها البلاد
من روما إلى بيروت، حمل سيادة المطران بول ريتشارد غالاغير، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول، قرب قداسة البابا فرنسيس من الشّعب اللّبناني من مكوّناته كافّة، معربًا عن رغبة قداسته بزيارة لبنان الجريح. وبحسب مصادر مقرّبة من غالاغير، سيقوم قداسته بزيارة رسوليّة إلى بلاد الأرز تستغرق أيّامًا عدّة لتشكّل بارقة أمل وسط كلّ الظّروف الصّعبة الّتي يمرّ بها اللّبنانيّون. أمّا موعد الزّيارة فبات قريبا جدًّا وفق ما أشارت المصادر نفسها، لا سيّما وأنّ طبيعة زيارة غالاغير هذه تأتي عادة تحضيرًا لزيارات البابا فرنسيس وقرب موعدها.
سيادة المطران غالاغير الّذي يزور لبنان من 31 كانون الثّاني/ يناير حتّى 4 شباط/ فبراير 2022 أكّد في كلمة ألقاها في القصر الجمهوريّ اللّبنانيّ، أمس الثّلاثاء، على متابعة قداسة البابا فرنسيس بدقّة لتطوّرات الأوضاع في البلاد، مشيرًا إلى أنّ "لبنان يستحّق عناية إستثنائية، لأنّ كلّ الشرق الأوسط يتطلّع إليه كرسالة للمستقبل، من هنا وجوب الحفاظ على الهويّة الوطنيّة لهذا البلد، الّذي إذا ما تطوّرت الأوضاع فيه إيجابًا فإنّ الأمر سينعكس على المنطقة".
في هذا السّياق قال غالاغير: "لبنان القوي والمتضامن يمكن أن يشكّل مثالًا لكلّ الشرق الأوسط، بمسيحيّيه ومسلميه وذلك في خدمة الخير العام للجميع، وهذه هي حقيقة دعوة لبنان. ونحن نأمل أن يلعب هذا الدور في المستقبل من جديد... من السهل أن نقول أنّ لبنان رسالة، ولكن علينا العمل معًا من أجل أن تصبح هذه الرسالة حقيقة ملموسة".
ومن أبز محطّات زيارة غالاغير كانت الصّلاة الّتي رفعها في كنيسة مار مخايل الجميّزة، يوم الثّلاثاء 1 شباط/ فبراير، على نيّة شهداء إنفجار مرفأ بيروت، ومشاركته في إفتتاح النّدوة حول "يوحنّا بولس الثّاني ولبنان" الّتي نظّمتها جامعة الرّوح القدس الكسليك، صباح اليوم الأربعاء 2 شباط/ فبراير، حيث إحتفل عقبها بعيد دخول السيّد المسيح إلى الهيكل في كاتدرائيّة الأيقونة العجائبيّة، الأشرفيّة.
دائرة التواصل والعلاقات العامة