اليوم الثاني من مؤتمر "مقاربات مسكونيّة حول التغيير المناخي" في جامعة القدّيس يوسف – بيروت

من تنظيم مجلس كنائس الشرق الأوسط بالتعاون مع رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط

محاضرات بيئيّة تجمع بين اللّاهوت والعلوم

تجدون ألبوم صور في أسفل النصّ.

لليوم الثاني على التوالي، تابع مؤتمر "مقاربات مسكونيّة حول التغيير المناخي" أعماله في جامعة القدّيس يوسف في بيروت وذلك بدعوة وتنظيم من مجلس كنائس الشرق الأوسط وبالتعاون مع  رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط، بحضور، أصحاب السيادة المطارنة والٱباء الكهنة، رهبان وراهبات، رئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، وعمداء وأساتذة وطلاب الجامعة، إلى جانب طلّاب من مختلف المعاهد اللّاهوتيّة، وكوكبة من المتخصصين بموضوع البيئة والمناخ، والمعنيين بمسألة العدالة المناخية والاجتماعية.

استهلت الجلسة الأولى من اليوم الثاني بكلمة ألقاها الأب البروفسور سليم دكاش، رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت قال فيها "مبادرتكم هي موضوع تقدير حقًّا في ضوء المشاكل البيئيّة الّتي تهدّد عالمنا ودول منطقتنا. لقد بذلتم الكثير من الجهد لتنظيم هذه الندوة. وأنا متأكّد أن تضامن وتعاون مجلس كنائس الشرق الأوسط ورابطة الكليّات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط (ATIME) قد أدّى إلى هذا الإنجاز الّذي نراه اليوم، والّذي أعطى دفعًا للكنيسة بهدف تصميم سياسة مبادرات  تهمّ البيئة. إنّ قضيّة البيئة ليست هامشيّة بل هي مسؤوليّة لحماية الطبيعة والخلق".

ثمّ توزّعت أعمال المؤتمر على أربع جلسات نقاشيّة، وتحدّث في الجلسة الأولى الّتي حملت عنوان "التغيير المناخي والعدالة الإجتماعيّة" وأدارتها الأخت الدكتورة ياره متّى، كلّ من سيادة المتروبوليت توماس الّذي تطرّق إلى "مقاربات قبطيّة حول الفقر والأمن العذائي"؛ الأب الدكتور رامي واكيم "اللّاهوت"؛ والدكتور ريشار مارون "العلوم".

أمّا الجلسة الثانية الّتي حملت عنوان "التغيير المناخي والعناية بالمخلوقات" وأدارها القسّ الدكتور  صموئيل رزفي ابراهيم فتحدّث فيها كلّ من الدكتورة كريستينا نلليست حول "الخيارات الغذائيّة، العلم والأرثوذكسية حول حماية خلق الله"؛ الأب الدكتور بسّام ناصيف "اللّاهوت"؛ والدكتور دومينيك سلامة "العلوم".

مقابل ذلك، أدار الجلسة الثالثة الأب الدكتور بيشوي حلمي بعنوان "التغيير المناخي والطبيعة" حيث تحدّثت فيها الدكتورة كارمادي غراي عن بُعد حول "التعليم الإجتماعي الكاثوليكي وتطبيقه على المناخ والطبيعة". كما تحدّث فيها كلّ من الأب بارور شرنزيان "اللّاهوت"؛ والدكتور نبيل نمر "العلوم".

في حين توجّت الجلسة الرابعة بعرض إحدى الأبحاث الّتي قامت بها الـATIME في هذا الطار البيئي وأدارها الأب الدكتور ميشال قنبر، حيث تحدّث فيها كلّ من السيّدة ندى ملاح بستاني عن "التعليم المتكامل لخير الخليقة"؛ والشمّاس غارين يوصولكانيان عن "اللّاهوت البيئي في اللّيتورجيا الأرمنيّة".

أمّا الجلسة الختاميّة فكانت بعنوان "الخطوات العمليّة، التزام الكنيسة بالعناية بالخليقة والعدالة البيئيّة" حيث كانت بإدارة حضرة القسّيسة ريما نصرالله، أستاذة في اللّاهوت العمليّ في كلية اللّاهوت للشرق الأدنى، وعضو اللّجنة التوجيهيّة للمؤتمر، والدكتور داني العبيد، استاذ العلوم الزراعيّة في الجامعة اللّبنانيّة، وعضو اللّجنة الإستشاريّة للمؤتمر. في الجلسة، تحدّث كلّ من السيّدة كريستن أوكن، مؤسّسة "دانمشين"، الشرق الأوسط، السيّد يوليوس مباتيا، آكت الاينس، العدالة المناخيّة العالميّة، الدكتور منال نادر، جامعة البلمند، معهد البيئة، والدكتورة لارا حنا واكيم، برنامج الأمم المتّحدة للبيئة، الإيمان من أجل الأرض.

وخلال اليوم الثاني من المؤتمر، تمّ توزيع إلى جميع المشاركين أكياسًا صديقة للبيئة إضافةً إلى زجاجات ماء، طُبع عليها كلّها شعار "موسم الخليقة" لهذه السّنة "ليتدفّق العدل والسّلام"، وذلك كتذكار من المؤتمر وتحفيز على حماية البيئة انطلاقًا من خطوات قد تكون صغيرة وفرديّة.

Previous
Previous

رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط

Next
Next

فيديو – فعاليّات اليوم الثاني من مؤتمر مقاربات مسكونيّة حول التغيير المناخي