المسنّون في لبنان يبحثون عن الأمل

فريق مجلس كنائس الشرق الأوسط يرافق الأكثر حاجةً

مصدر الصورة: يوحنّا رزق

مع التقدّم في السنّ، قد تتدهور قدرات الإنسان البدنيّة والجسديّة، وهذا ما يخفّف من نشاطه المعتاد ويجعله بحاجة لدعم ومرافقة تساعده على استعادة أمله رغم كلّ الضغوط الّتي قد تربكه.

في لبنان، باتت الظّروف المعيشيّة الصّعبة تثقل كاهل المواطنين الّذين يكافحون في ظلّ الأزمات الإجتماعيّة والإقتصاديّة المتفاقمة. أمّا كبار السنّ فيواجهون بدورهم صعوبات وتحدّيات أكبر نتيجة غياب القوانين والإجراءات الّتي تحميهم وتحفظ كرامتهم.

ابراهيم حبيب يبلغ من العمر 76 عامًا ويعيش في إحدى المناطق البيروتيّة. وصل إبراهيم إلى مرحلة صعبة جدًّا في حياته حيث يعاني أيضًا من مشكلة جسديّة نتيجة إعاقة في إحدى قدميه تمنعه من التنقّل بشكل سهل وسلس في منزله وفي الأماكن العامة. الّا أنّ هذه المشكلة الجسديّة تمّ اكتشافها للأسف في وقت كان يعتبر فيه ابراهيم في سنّ العمل حيث بات من الصّعب إيجاد فرصة عمل تلائم حالته. لذا لم يعد يملك أي مصدر رزق يساعده على تأمين مستلزماته الضروريّة وحتّى العيش بكرامة.

من هنا، وانطلاقًا من حرصه على ضرورة صون الكرامة الإنسانيّة، قام مجلس كنائس الشرق الأوسط ضمن إطار برامجه الإنسانيّة بمتابعة حالة ابراهيم من أجل مساعدته على تخطّي التحدّيات الّتي يواجهها. لذا زار فريق دائرة الدياكونيا والخدمة الإجتماعيّة، مكتب لبنان، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك برفقة متخصّصة اجتماعيّة، ابراهيم في منزله لاستفقاده والإطمئنان عنه والكشف عن حاجاته الأساسيّة. في هذا الإطار، قدّم له مجلس كنائس الشرق الأوسط مساعدة نقديّة من أجل مساندته في تأمين مستلزماته الضروريّة.

وخلال هذه الزيارة أعرب إبراهيم عن فرحه قائلًا "بات بإمكاني الآن شراء عصا جديدة تساعدني على المشي خصوصًا وأنّ العصا الّتي كنت أستخدمها أصبحت قديمة جدًّا. شكرًا لمجلس كنائس الشرق الأوسط على مساعدته!".

في الواقع، إبراهيم حبيب هو أحد المسنّين الّذين باتوا متروكين ووحيدين حيث يُفترض أن يعيشوا خريف العمر بكرامة. لكن هل من أذان صاغية إلى وجعهم؟  

Previous
Previous

الهجرة والتكيّف في إطار تغيّر المناخ: نهج عمليّ نحو إزالة الحواجز وتعزيز الفرص

Next
Next

شبيبة كنيسة سيّدة إبلح في لبنان تحتفل بموسم الخليقة