بدعوة من مشيخة العقل والمجلس المذهبي في لبنان

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس يشارك في إفطار رمضاني جامع

سماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى: الحقُّ موجود والأملُ معقودٌ على أهل العقلِ والحكمةِ وعلى دُعاةِ السلام في كلِّ مكانٍ وزمان

تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.

بدعوة من مشيخة العقل والمجلس المذهبي في لبنان وبحضور سماحة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، أُقيم إفطارٌ رمضانيٌّ جامع رسميّ وروحيّ، يوم الأربعاء 3 نيسان/ أبريل 2024، في دار طائفة الموحّدين الدروز في بيروت. وذلك بمشاركة شخصيّات سياسيّة ورسميّة واجتماعيّة، نوّاب ووزراء، رؤساء روحيّين من مختلف الطوائف، قضاة، شيوخ، آباء، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، وضيوف.

كما شارك في الإفطار مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة سماحة الشيخ عبد اللّطيف دريان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة المفتي حسن عبدالله، ورئيس المجلس الإسلامي العلوي سماحة الشيخ علي محمود قدور. شارك أيضًا غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، ممثّلًا بسيادة المطران بولس عبد الساتر، غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، ممثّلًا بسيادة المتروبوليت الياس كفوري، غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، ممثّلًا بسيادة المونسنيور ناريك نعمو، غبطة البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بسيادة المطران ايلي بشارة الحداد، قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في العالم، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بنيافة المطران مار اقليمس دانيال كورية، قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة لبيت كيليكيا، والرئيس الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، ممثّلًا بالأب سركيس ابراهيميان، سيادة المطران ميشال قصارجي، رئيس الطائفة الكلدانيّة في لبنان، ممثّلًا بسيادة المونسنيور رافائيل طرابلسي، الأب اندراوس الأنطوني، رئيس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في لبنان وسوريا، حضرة القسّ د. جوزف قصّاب، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في سوريا ولبنان، أمين عام السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، وعضو اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وسعادة السفير البابويّ في لبنان المونسنيور باولو بورجيا.

خلال الإفطار، ألقى سماحة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى كلمةً وجّه فيها مواقف وطنيّة وإقليميّة على ضوء ما يجري من أحداث ومستجدّات في لبنان والشرق الأوسط. كما رحّب بالمشاركين "قادة روحيّين ورسميّين وقامات وطنية ونُخَب اجتماعية، مُجتمعين بين فُصحٍ وفِطرٍ، على اختلاف مذاهبِنا وتنوُّعِ مظاهرِنا، إخوة في الوطنيّة وفي الإنسانيّة، وإخوة في القيم الأخلاقيّة والثقافيّة والتاريخيّة وفي العلاقات الإجتماعيّة والعمليّة، وإخوة في الإيمان، لقوله تعالى: ‘إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة’".

وأضاف "صحيحٌ، أيُّها الإخوة، أنَّ المشهدَ مأساويٌّ، ولونَ الحياة يكادُ يُصبحُ بلون الدماء والدمار، وقادةَ العدوِّ الغاشمِ إلى مزيدٍ من الجنون والإجرام، وكأنّ لغةَ العقلِ في إجازة، والزمانَ إلى نهاية، والعالَمَ إلى زوال، لكنَّ الحقيقةَ غيرُ ذلك، فالحقُّ موجود والأملُ معقودٌ على أهل العقلِ والحكمةِ وعلى دُعاةِ السلام في كلِّ مكانٍ وزمان، والمسؤوليةُ، وإن كانت مُلقاةً بالدرجة الأُولى على الدول الكُبرى صانعةِ القرار، إلَّا أنَّ كلَّ دولةٍ من دُولِنا مَعنيَّةٌ بصيانة شعبِها ومعالجةِ أوضاعِها وحمايةِ كَيانِها، وكلَّ أُمَّةٍ جديرةٌ بصَوغِ وحدتها وصَونِ ثقافتِها ووجودِها، ولا يجوزُ لأيٍّ منّا أن يتخلّى عن مسؤوليتِه، كبُرَ مقامُه أم صغُر، فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّتِه، كما قال الرسولُ (ص)".

شكّل هذا الإفطار لقاء وطنيًّا وروحيًّا واجتماعيًّا يؤكّد على أهميّة العيش معًا بإخوّة ومحبّة وسلام، وعلى ضرورة التلاقي والتضامن والتعاون معًا لتخطّي كلّ مصاعب الحياة وصون كرامة الإنسان.

Previous
Previous

إطلاق كتاب "سعي إلى المصالحة الأخويّة في أنطاكيا" ببركة ورعاية غبطة البطريرك يوسف العبسي

Next
Next

مومنتوم، أسبوعيّة إلكترونيّة من مجلس كنائس الشرق الأوسط