قدّيسون جدد على مذبح الربّ

عطر القداسة يفوح من الفاتيكان إلى العالم أجمع

عرس سماوي إلهي يكلّل المطران أغناطيوس مالويان وخدّام آخرين

English

إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط

حدث كنسي إلهي يشهده المؤمنون حول العالم... الأنظار تتّجه نحو الفاتيكان بترقّب وخشوع. لقد اقترب موعد الفرح... فرح سماوي يتجلّى بعرس إيماني يحتفل به سكّان الأرض يوم الأحد!

الطوباوي المطران أغناطيوس مالويان سيتوجّ قدّيسًا على مذبح الربّ بعد مسيرة مُفعمة بالرجاء والتواضع. العد العكسي لإعلان قداسة مالويان يشرف على نهايته وصولًا إلى الموعد الرسمي الّذي حدّده قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، يوم الأحد 19 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2025، حيث سيُقام قدّاس احتفالي مهيب في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان، بحضور رؤساء الكنائس وحشود من المؤمنين من مختلف أصقاع العالم.

المطران مالويان قُتل خلال المجازر عام 1915 وأثبت إيمانه الراسخ في حقل الربّ عبر الصلاة والخدمة والمحبّة والأهمّ الأمانة للمسيح حتّى الموت. وهذا ما أظهره قولًا وفعلًا في حياته، فقال أمام الجنود الأتراك قبل وفاته: "لم نكن سوى أوفياء للدولة. لكن إن طلبتم منّا عدم الوفاء لدِيننا، فلن يحصل ذلك أبدًا، أبدًا، أبدًا".

مع تقديس الطوباوي مالويان يوم الأحد، ستزفّ الكنيسة قدّيسين جدد حملوا في قلوبهم نور المسيح وكانوا هم النور الّذي أراده الربّ في الأرض... اختاروا أن يكنزوا لهم كنوزًا في السموات، دافعوا عن المظلومين وشكّلوا مصدر تعزية لكثر ممّن فقدوا الرجاء.

من هم هؤلاء القدّيسون الّذين سيحتفل بهم العالم في ساحة القدّيس بطرس؟

أعلن الفاتيكان عن أسماء جدد ستُقدّس يوم الأحد ومعهم سيفوح عطر القداسة إلى العالم أجمع... أسماء تُسجّل في سجّل السموات الذهبي.

هؤلاء القدّيسون هم خوسيه غريغوريو هيرناندز، طبيب فنزويلي معروف بـ"طبيب الفقراء"، ماريا دل مونتي كارميلو رينديلس مارتينيز، راهبة ومؤسِّسة جمعيّة دينيّة من فنزويلا، ماريا ترونكاتّي، راهبة سالسيانيّة (مُرسِلة) عملت سنوات طويلة في الإكوادور، فينتشنزا ماريا بولوني، مؤسِّسة/ شريكة تأسيس جماعة راهبات من فيرونا - إيطاليا، بيتر تو روت، علماني من بابوا غينيا الجديدة استُشهِد لعهدِه بالخدمة المسيحيّة، وبارتولو لونغو، علماني/ مصلح إيطالي معروف بنشاطه في نشر المسبحة والعمل الخيري.

على مفهوم القداسة شدّد قداسة البابا لاوُن الرابع عشر قائلا: "القداسة لا تُقاس بالمقارنة، بل بالشركة، وذلك في كلمته إلى المشاركين في لقاء دراسة حول خادم الله الكاردينال رافاييل ميري ديل فال، يوم الاثنين 13 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2025.

وعن أهميّة لقاء الربّ تحدّث الحبر الأعظم خلال استقباله الراهبات الأوغسطينيات (Agostiniane Recollette)، يوم الأربعاء 15 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2025، مشيرًا إلى أنّه "لكي نلتقي بالربّ في الحياة الّتي اعتنقناها بفرح، يجب علينا، كحجاج، أن نسلك طريقًا. صحيح أنّ هناك طرقًا كثيرة، لكنّها جميعًا تختصر في اثنتين: "الرحمة والحق". فعبر هذين الطريقين نسير نحو الربّ، ونخدم مثل مرتا في أعمال الرحمة، أو نرتاح مثل مريم عند قدمي يسوع لكي نتأمّل الحقّ".

والحقّ مصدره يسوع المسيح الّذي دعانا إلى القداسة... هذه القداسة الّتي يعتبرها كثر بعيدة المنال. الّا أنّ الصلاة التقيّة والمحبّة والعمل الجاد في خدمة كلّ قريب وغريب، هم عوامل أساسيّة نحو لقاء الربّ في مسيرة تُكلّل بالقداسة والرجاء.

Previous
Previous

انين الارض

Next
Next

لقاء العلماء البيئيين وبستان الميرون في الانافورا