لماذا وقع الاختيار على ساحة الشهداء للقاء المسكوني؟
خاص اعلام مجلس كنائس الشرق الاوسط
وقع الاختيار على ساحة الشهداء – الساحة التي تختصر تاريخ لبنان ومعناه – في قلب بيروت، المدينة التي نهضت من الألم لتبقى منارةً للسلام والحوار، ومنصّةً دائمةً للتلاقي بين أبناء الإيمان الواحد والإنسان الواحد.
إنّ ساحة الشهداء تجسّد التعايش بين جميع مكوّنات الوطن، فهي لطالما كانت مساحة تجمع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وتكرّم جميع شهداء لبنان الذين سقطوا من أجل الحرية والوحدة الوطنية. كما أنّ القرب الاستثنائي بين مسجد محمد الأمين وكاتدرائية القديس جورج المارونية يشكّل رمزًا فريدًا في العالم للتعايش الروحي والحوار بين الأديان.
إنّ هذا اللقاء ليس مجرّد احتفال رمزي، بل هو تجسيد حيّ لروح بيروت التي جمعت المختلفين تحت راية المحبة، واحتضنت تنوّعهم كقيمة إنسانية وروحية فريدة.
وسيشارك في هذا اللقاء جوقة بيروت ترنم السيستما وجوقة مؤسسة موسى الصدر وجوقة دار الايتام الاسلامية لتقديم اجمل الترانيم والانشادات المعدة خصيصا لهذا الحفل.
ويتكون مفهوم مسرح الاجتماع من ثلاثة رموز أساسية، كل منها يحمل رسالة تتناغم مع هدف زيارة البابا: الوحدة، السلام، والأمل.
اما الشكل الدائري، فهو رمز الوحدة الذي يمثل الرابط الأبدي الذي يوحد جميع الشعوب، بغض النظر عن الانقسامات في الإيمان والثقافة والتراث. تذكرنا أنه، على الرغم من اختلافاتنا، نحن جميعًا ننتمي إلى نفس الدائرة الإنسانية التي تجمعنا حول مفاهيم مشتركة متل الحقيقة، الحب، والرحمة .
مقابل ذلك، يرمز غصن الزيتون إلى السلام متجذرا بعمق في أرض لبنان، يقف غصن الزيتون كرمز خالد للسلام والمصالحة. جذوره تعكس التراث الروحي العميق لهذه المنطقة، بينما تمتد فروعه نحو الخارج، محتضنة التنوع. من خلال الزيتون، يكرم التصميم لبنان كمكان للقاء الأديان، مكان يسعى فيه المسيحيون والمسلمون معًا إلى التناغم والاحترام المتبادل. إنه نداء للسلام ينبع من القلب ويمتد إلى العالم.
الشمعة، رمز الأمل
في قلب التصميم تضاء شعلة نور تمثل الإيمان الذي لا ينطفئ، حتى في لحظات عدم اليقين، والقناعة بأن النور سيتغلب دائمًا على الظلام. الشعلة تعكس القوة الروحية للشعب اللبناني، الذي يحمل دائما رسالة من الصمود والمحبة. سيجتمع المشاركون حول الشعلة لتذكرهم بأن الأمل لم يُفقد، بل يتجدد بالإيمان والأخوة.