يوم بيئي في العزونية – لبنان، مع مجلس كنائس الشرق الأوسط ولجنة الشباب في مستشفى العزونيّة الأرمني
معًا نصلّي ونعمل من أجل الخليقة!
تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.
لمناسبة عيد القدّيس نيقولاوس بحسب التقاويم الأرمنيّة واليونانيّة واللّاتينيّة، نظّمت دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بالتنسيق مع لجنة الشباب في مستشفى العزونيّة الأرمني، لبنان، يومًا بيئيًّا مميّزًا بعنوان "هل يستطيع بابا نويل غرس شجرة؟!"، وذلك يوم السبت 6 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في العزونيّة.
وقد جمع هذا النشاط شبيبة من الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في نور ماراش وعنجر، وشمامسة من الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة، وشبيبة من رعيّة القدّيس جاورجيوس للروم الملكيّين الكاثوليك في زحلة.
هذا وقد أضافت شخصيّة بابا نويل - القدّيس نيقولاوس - إلى اللّقاء جوًّا من الفرح بين الحضور. وتزامنًا مع عيد القدّيس، قامت هذه الشخصيّة بغرس العديد من النباتات والأشجار في حديقة مستشفى العزونيّة الأرمني.
استُهلّ النشاط بمقدّمة عن تاريخ مستشفى العزونيّة ورسالته، تلتها محاضرة للأب موفسيس-غارين يوسولكانيان، منسّق أنشطة "موسم الخليقة" في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث تحدّث عن "موسم الخليقة" والعلاقة بين بابا نويل والطبيعة والتزامه تجاه البحّارة والمزارعين. وانطلاقًا من التقاليد المحليّة، افتتح المشاركون اللّقاء بغناء النشيد الوطني اللّبناني، وهو مقدّمة معتادة لبدء غرس الأشجار.
من ثمّ، قامت الشبيبة بغرس أشجار الصنوبر والسرو الّتي قدّمتها جمعيّة الثروة الحرجيّة والتنمية (AFDC)، إضافة إلى أشجار الخزامى وإكليل الجبل والزعتر والكرز ونباتات أخرى، وذلك في أرجاء المستشفى. من هنا، تُعتبر هذه المزروعات بمثابة هديّة من القلب، قُدّمت في عيد القدّيس نيقولاوس، للمسنّين والمستشفى.
بعد غرس الأشجار، اجتمع المشاركون في الكنيسة للصلاة معًا حيث افتتح القسّ جورج ساحلي صلاة "موسم الخليقة" الّتي تلتها كلمات امتنان تجاه الخليقة ألقاها الشمامسة والآنسة ماريا بزديغيان، منسّقة المشاريع والمساعدة الإداريّة في دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، معربين عن شكرهم على العمل البيئي الّذي نُفّذ في عيد القدّيس نيقولاوس. كما تخلّلت الصلاة المسكونيّة أناشيد من مختلف التقاليد الكنسيّة وكذلك تضرّعات مشتركة وتأمّل موجز في حياة القدّيس نيقولاوس وإرثه.
واختتم النشاط بمائدة محبّة تضمّنت طبق المانتي، وهو طبق أرمني يُقدّم تقليديًّا أيّام السبت خلال زمن المجيء. وقبل المغادرة، حصل كلّ مشارك هديّة رمزيّة صغيرة - كوبًا - كتذكار لهذا اليوم الّذي طغى عليه جوّ من الألفة والخدمة والوحدة.