سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري يفتتح اليوم الثاني من الاجتماع السنوي
لشركاء مجلس كنائس الشرق الأوسط:
موسم الخليقة هو اعتراف بالإيمان، يؤكّد على الخير في العالم
افتتح سيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، ممثّلًا غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسيّة، اليوم الثاني من الاجتماع السنوي الّذي يعقده مجلس كنائس الشرق الأوسط لشركائه الدوليّين، وذلك يوم الخميس 11 أيلول/ سبتمبر 2025، في مركز لقاء – الربوة، لبنان.
في كلمته الافتتاحيّة الّتي جاءت لمناسبة "موسم الخليقة" الّذي تحتفل به العائلة المسكونيّة حول العالم سنويًّا بين 1 أيلول/ سبتمبر و4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، أشار سيادته إلى أنّ "الاحتفال بـ"موسم الخليقة" هو اعتراف بالإيمان، يؤكّد على الخير في العالم، وقدرته على التجلّي، وكذلك دعوة البشريّة للتوسط بين اللّه والعالم".
وأضاف "إنّ وعي الإنسان، وحريّته، وقدرته على المعرفة تسمح للعالم بأن يدرك ذاته، وأن يعود إلى اللّه شاكرًا، وأن يصبح هو نفسه في شركة. إنّ فقدان هذا التوجّه هو زعزعة ليس فقط للنظام البشري، بل الكوني أيضًا".
وتابع "في جوهرها، فإنّ اللّيتورجيا كونيّة في نطاقها: الخبز، والخمر، والماء، والزيت، وكلّ ثمار الأرض تقدّم وتتحول، وسيطة بين السماء والأرض. الخليقة ليست ثابتة، بل مدعوّة إلى الحركة - ومصيرها لا يكمن فقد بالحفاظ عليها، بل في التقديس والتجلّي".
وقال سيادته "ان رؤية علم البيئة المسيحي واضحة: الأزمة البيئيّة الحالية ليست تقنيّة أو سياسيّة فحسب، بل روحيّة وأخلاقيّة - أزمة متجذّرة في فشلنا في إكرام العالم كهبة، وفي عدم تأدية دورنا الكهنوتي والوسيط المناسب".
أعقبت كلمة سيادته صلاة من أجل الخليقة رفعها المجتمعون بقلوب مُفعمة بالإيمان والرجاء على نيّة خليقة اللّه وكلّ ما فيها.