مجلس كنائس الشرق الأوسط يواصل دعم الأكثر تضرّرًا جرّاء الظروف المعيشيّة الصعبة
ورشة عمل جديدة ضمن برنامج "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة لخدّام الكنيسة"
في إطار التزامها بدعم الأكثر تضرّرًا جرّاء الظروف الاجتماعيّة والأمنيّة الصعبة الّتي تمرّ بها المنطقة، تواصل دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تنفيذ برنامجها الّذي يمتدّ لعامين، بعنوان " الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة لخدّام الكنيسة".
وضمن هذا البرنامج، أُقيمت ورشة عمل جديدة في دير سيّدة البير في لبنان، بين 7 و12 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025. جمعت الورشة مشاركين من مختلف العائلات الكنسيّة والأماكن الّتي شهدت الصراعات والمعاناة. وكذلك مشاركين من مناطق عديدة في لبنان، بما فيها الجنوب، لا سيّما منطقة الرميش، إضافة إلى راهبات من سوريا يُقمن حاليًّا في لبنان.
كما ضمّت المجموعة مشاركين عاشوا ويلات الحروب في لبنان، ومشاركين آخرين تأثّروا بشكل مباشر جرّاء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس 2020. كان من بين المشاركين أيضًا راهبة من العراق، وراهبات يعملن في مجال الرعاية الصحيّة في لبنان، لا سيّما في رعاية مرضى السرطان، وراهبات يعملن في المستشفيات وعايشن أحداث الرابع من آب/ أغسطس بشكل مباشر.
ومن خلال هذه التجارب المتنوّعة، شكّلت ورشة العمل واحة روحيّة غنيّة للتواصل والصلاة والدعم المتبادل. أدار الجلسات متخصّصان في علم النفس ومرشدان روحيّان، وتميّزت بتنوّع القصص الشخصيّة الّتي تمّت مشاركتها خصوصًا بما تحمل من صدمات وفقدان وأحداث مؤثّرة ومؤلمة.
وفي هذا الإطار، وصف فريق التنظيم ورشة العمل بأنّها واحدة من أكثر الجلسات العاطفيّة التي أُقيمت حتّى الآن.
علاوة على ذلك، تضمّنت الجلسات أوقات للصلاة وتبادل الخبرات، ما ساهم بتعزيز العلاقات في المجموعة المشاركة. كما حظيت الضيافة والإقامة والخدمة في دير سيّدة البير بتقدير كبير.
في الختام، أعرب المشاركون عن امتنانهم لما اختبروه في الجلسات من قوّة داخليّة متجدّدة، وشهادات مؤثّرة عن الشفاء والرجاء والشركة في جسد المسيح.