أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة ومديرة منبر الكلمة في مجلس كنائس الشرق الأوسط
تقدّم احتفال تدشين كنيسة سيّدة الفرح في زحلة
من قلب الحدث في روما: القدّاس الإلهي لمناسبة بداية حبريّة البابا لاوُن الرابع عشر
صور حصريّة لإعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
في إنجيل يوم الأحد 18 أيار
يسوع والمرأة السامِرِيّة
يُسَلِّط إنجيل يوحنا (يوحنا ٤: ٥-٤٢) الأضواء على رِسالَة يسوع في منطقة السامِرَة ولقائه مع المرأة السامِرِيَّة والسامِرِيين عِندَ بِئر يعقوب. وكان محور رسالته هو خلاص الجميع، أي خَلاص كل إنسان مهما كان جنسه أو مركزه الإجتماعي أو خطاياه السابقة.
سعى السَيِّد المسيح وراء كل نفس مشتاقًا لِرُجوعها لله تعالى مُبتَدِئاً في حِوار مع السامِرِيّة في بئر يعقوب (الواقِع حالياً في نابلس)، وكان يسوع يعرف جيدًا ما كان في قلبها؛ ومع ذلك لم يمنعها مِن التعبير عن ذاتها، بل تركها حتّى أنهَت حديثها، ودخل شيئًا فشيئًا في سر حياتها. إلى أن تغيَّرت وآمنَت ونالَت الخلاص. وهكذا هو الحال دائماً كل إنسان غالٍ على قلب يسوع مهما كان.
تَقَبَّلَت إذاً السامِرة الكلمة بالإيمان لا بالمُعجِزات مِن خِلال المرأة السامِرِيّة التي يروي لنا الإنجيلي قِصَّة لِقائها مع السَيّد المسيح، ينبوع الحياة.
تدشين كنيسة سيّدة الفرح غير المنتظر ومتحف المتروبولت نيفن (صيقلي) في زحلة
الأحد 18 أيّار/ مايو 2025
القِدّيسان الرسولان أندرونيكوس ويونيا (القرن1م)
السابِع عشر من أيّار
وَرَدَ ذِكر القِدّيسين الرسولين أندرونيكوس ويونيا في رسالة الرسول بولس إلى أهل رومية. ففي (7:16) قال لأهل رومية: "سَلِّموا على أندرونيكوس ويونيا نَسيبَيّ المأسورين معي الذين هُما مشهوران بين الرُسُل وقد كانا قبلي في المسيح".
هل يونيا رَجُل أو امرأة؟ كلا الأمرين مقبول لُغَوِياً. البَعض يُورِدهُ باعتباره امرأة ويُسَمِّيها يونيا، والبَعض الآخر يُورِده ذكراً ويُسَمِّيه يونياس. لكن في التُراث إنها زوجة أندرونيكوس.
القِدّيس يوحنَّا الذهبي الفم. في تفسيره للرسالة إلى أهل رومية، يُكبِّر بها إمرأة ويتساءل مُتعجباً: "ما أعظم تفاني هذه المرأة، يونيا، حتَّى أنها اعتُبِرَت مُستَحِقّة أن تكون رسوله!"، كذلك ورد في التُراث أنَّ أندرونيكوس ويونيا كانا من أصل يهودي واهتَدَيا إلى المسيح في أورشليم.
وقد هَدَيا العديد مِن الوثنين إلى المسيح وعَمَلا على دَكّ العديد من الهياكل الوثنيّة وإبراء المرضى بِقُوَّة الرّوح القُدُس. ويبدو أنهما أُوقِفا حوالي العام 58 م واستِيقا إلى رومية حيث أنهيا حياتهما على الأرض بالشهادة.
أجيال مسكونية تتعاقب
البروفسور ميشال عبس
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
المسيح قام!
وفي السنة الالف وسبعمئة بعد مجمع الوحدة، ها هم تلاميذك أيها السيد، قد أتوا بأعداد غفيرة، من كل بقعة من بقاع منطقة تجسدك، يشهدون على وحدتهم، والعروة الوثقى التي تجمعهم، على أساس الايمان الخلاصي، الذي ينقذ البشرية من الشر والخطيئة.
نعم، نحن في الهيئة المسكونية التي تجمع كنيستك في الشرق الأوسط، جمعنا الكليات التي تدرس لاهوتك، في رابطة اخذت على عاتقها وحدة بيعتك على طريقتها الخاصة، ومن دون تذويب خصوصيات تجلي كنيستك المتنوعة.
في رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية، المنبثقة من مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي ما زال يشهد منذ نصف قرن على وحدة بيعتك، نقوم بتحضير أجيال وحدوية التطلع والنهج. "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي." (يو 17: 21).
على اسمك نحن اجتمعنا، ونجتمع، نعيش معا تجربة شبابية، جامعية، لاهوتية، نتحضر عبرها للعبور الى عالم المسكونية، حيث نحن مدعوون للعمل معا على نشر العقيدة التي انقذت البشرية.
في تجربة الرابطة يتعلم خدام رعايا الغد كيف يعملون معا، وكيف يصبحون واحدا في الرؤية والاهداف، مع حفاظ كل واحد منا على خصوصية مسيحيته التي اعتنقتها حضارته او امته، مما يجعله ينظر بشغف الى مكونات ايمان زميله في الرابطة وأخيه في الايمان…
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس يستقبل
وفدًا من United Church of Canada
في إطار تعزيز الشراكة بين مجلس كنائس الشرق الأوسط ومنظّمة United Church of Canada (UCC)، استقبل الأمين العام للمجلس البروفسور ميشال عبس وفدًا من UCC، ضمّ كلّ من م شورني، مارك ليرد، لاريسا كانهاي، وويندي جيشورو، وذلك في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت بحضور فريق الأمانة العامة.
خلال اللّقاء، تحدّث المجتمعون عن مستجدّات الظروف الّتي يمرّ بها الشرق الأوسط إضافةً إلى تحدّيات أبنائه وحاجاتهم الملحّة وسط الأزمات الّتي يواجهونها. كما تطرّقوا إلى نشاطات مجلس كنائس الشرق الأوسط وأبرز برامجه الّتي ينفّذها على مختلف الصعد اللّاهوتيّة والمسكونيّة والإنسانيّة والإجتماعيّة والإعلاميّة.
إلى ذلك، ناقش الطرفان سُبل تطوير التعاون بينهما من أجل تنسيق أفضل في المشاريع المستقبليّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ زيارة وفد United Church of Canada إلى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس تأتي ضمن الجولة الّتي يقومون بها في المنطقة.
تذكار القِدّيس البار ثيودوروس المتقدِّس (+368م)
السادس عشر من شهر أيّار
وُلد ثيودوروس في وسط مسيحي راقٍ في صعيد مصر، فسلك في التقوى منذُ نعومة أظافره. كان يصوم كل يوم إلى المساء مُمتَنِعاً عن كل طعام مَرغوب فيه.
إنضمَّ ثيودوروس إلى دير لاتوبوليس حيث سلك في النسك بمعيّة بعض الرهبان المُسنّين. ولمّا سمع بحكمة القدّيس باخوميوس الكبير ارتحَلَ إليه بغيرة حارِقَة. عمل على الإقتداء بالأب باخوميوس في كل شيء. كان يعتبره بمثابة حضور للّه المنظور. سهر بصرامة، على حفظ نقاوة قلبه، لا يتكلّم إلاّ عند اللزوم، سالكاً في الطاعة رغم حَداثته، إهتم بأن يكون عزاء للعديدين ونموذجاً يُحتذى به.
سلك ثيودوروس بطاعة وتواضع تجاه كُل ما يعلمه، أو يطلبه منه الأب باخوميوس. وبناءً على طلب باخوميوس زار ثيودوروس الأديرة الشركوِيّة وكان مُعلماً مُرشداً للرهبان، كما عُيِّنَ مَسئولاً عن قُبول الرهبان الجُدد في الدير الذي يسكن فيه بطلب من باخوميوس. وبعد وفاة باخوميوس صار الأب هورسياز رئيساً للدير في طبانسين. هذا استقالَ فنابَ عنه ثيودوروس الذي اعتبر نفسه بديلاً وليس رئيساً لذلك كان يعود إليه في أي أمرٍ ينوي فعله.
وبفضل مثابرته في جهاده، تمكَّن بنعمة الله أن يقود الحياة الرهبانيّة في الدير نحو الميناء الهادئ. فثَبَّتَ نِظام الشركة في الدير، وحافظُ على ما أرساه القِدّيس باخوميوس من قواعد أساسيّة في سلوك الرهبان.