تقرير: من 1 إلى 15 شباط/ فبراير 2021

على وقع تطوّر جائحة كورونا وتداعيتها الخطرة، بدأت حملة التلقيح الأولى في الشرق الأوسط الّذي يعاني أصلًا من ضائقة شديدة. ربّما تشكّل عمليّة التلقيح هذه بابًا للخروج من دائرة الخطر الإقتصادي الّذي يواجهه معظم دول المنطقة، حيث من المتوقّع أن يعود اقتصادها إلى حال مستقرّ.

حين أقفلت الكنائس أبوابها أمام المؤمنين وهمّ بأشدّ الحاجة إلى من يروي عطشهم الروحي خلال مواجهتهم خطر جائحة فيروس كورونا وفَرْض الحجر الصحيّ عليهم، طرحت إشكاليّة إيمانية وسؤال: هل علاقتنا مع اللّه باتت مهدّدة؟

في ظلّ حال الطوارئ التي يعيشها العالم منذ أكثر من عام محاولًا كبح جماح الفيروس الفتّاك، جاءت الإجابة المباشرة عبر وسائل الإعلام الحديثة الّتي سعت إلى تقديم مضامين الفكر المسيحي خصوصًا في الأعياد وطقوسها، ومرافقة المؤمنين خلال هذه الظّروف العصيبة.

الأسئلة الشائعة حول لقاح كوفيد-19

استمارة التسجيل لأخذ اللّقاح المضاد لفيروس كورونا

عام وأكثر وفيروس جامح يتهدّد البشرّية، لا سيّما أولئك الصامدين في المشرق الحزين. وفي ظلّ انهيارات اقتصاديّة واجتماعيّة خطرة تتوّجها نزاعات سياسية حادّة تضع المنطقة على فوهة بركان جاءت جائحة كورونا لتزيد في الطين بلّة وتعمّق الجرح وتزيد الوجع مع تعداد آلاف الضحايا والإصابات يوميًا.

مع اقتراب وصول عاصفة شتوية جديدة على لبنان، واستعداد المواطنين لمواجهة درجات حرارة منخفضة وتشكيلات جليديّة، لا يزال بعض هؤلاء من أهالي بيروت من دون منزل بعد أن خسروا كل شيء نتيجة انفجار مرفأ بيروت. وما زاد الطين بلة أنّ الأزمة الاقتصادية تزيد من الفقر والبطالة والتضخّم الهائل، ممّا يحدّ لهم سُبُل إيجاد الحلول.

يقف المعنيّون بتاريخ هذه الأمّة مشدوهين أمام الظروف التي عاشها نسّاك صمدوا في وجه العواصف من كل نوع، محافظين على إيمانهم ومستودعين كنوزه لأجيال لم تكن قد ولدت بعد.

صلابة العقيدة، مضَاءُ الإيمان ونكران الذات كلّها طبعت مؤمني ونسّاك مشرقنا الجريح.

لقد سطّر نسّاك ومؤمنو المسيحيّة ملاحم بطولة وتفانٍ عزّ نظيرها في التاريخ.

معًا نرفع الصّلاة على نيّة شفاء كلّ الّذين يصارعون فيروس كورونا الفتّاك كما نصلّي لراحة أنفس كلّ من انتقل إلى أحضان الآب السماويّة في لقاء افتراضيّ وصلاة مسكونيّة تحت عنوان "لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟" (مرقس 4: 35 – 41)، يوم الجمعة 12 شباط / فبراير 2021 الساعة السابعة مساءً بتوقيت بيروت.

مديرة قسم البرامج في قناة تيلي لوميار ونورسات ماري تيريز كريدي: الإعلام اليوم هو صوت الكنيسة وأمل أبناء البيعة

عام وأكثر وفيروس كورونا كوفيد 19 يفتك في كلّ أنحاء العالم ويفرض ظروفًا إستثنائيّة وحجرًا صحيًا لم تسلم منه دور العبادة والكنائس، فكان لها حصّة كبيرة من الإجراءات القسرية والوقائية المفروضة في العالم والشرق الأوسط.

وللتخفيف من انتشار الفيروس إقفلت أبواب الكنائس أمام المؤمنين الّذين أصبحوا بأمسّ الحاجة إلى الرّعاية الروحيّة والمرافقة الدينيّة، وذلك خلال الإغلاق التام الّذي جاء أيضًا في مواسم الأعياد اللّيتورجيّة الكبيرة.

لقمان سليم ضحيّة الفساد المستمرّ في لبنان

في سياق متّصل بمستجدّات انفجار مرفأ بيروت الكارثيّ، ظهرت في الآونة الأخيرة أخبارًا أمنيّة غير مطمئنة. إذْ، كشفت شركة "كومبي ليفت" الألمانيّة الّتي كُلّفت بالتخلّص من الموادّ الكيميائيّة المتبقيّة في المرفأ عقب الإنفجار الّذي وقع في أحد معابره في 4 آب/ أغسطس 2020، عن وجود 52 حاوية من هذه الموادّ الكيميائيّة الشّديدة الخطورة وغير منفجرة.

مسؤول الكنيسة القبطيّة في لبنان الأب تيمون السرياني: لم تكن المحبّة وقبول الآخر والعيش المشترك تعابير تدوّنها الكتب والمعاهدات، إنّما هي بصمات حيّة طبعها التاريخ على جبين هذا الوطن…

صحيح أنّ الحروب والنّزاعات سيطرت على الشّرق الأوسط وأثقلت كاهله، الّا أنّ بصيص أمل بغد أفضل يتجلّى في مشاهد عدّة. ففي مصر مثلًا اختبر المواطنون التعايش الأخويّ والإنسانيّ بين المسيحيّين والمسلمين منذ عقود عدّة. وهذا ما سلّط الضوء عليه المسؤول عن الكنيسة القبطيّة في لبنان الأب تيمون السرياني في حديث مع دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط.

في إطار دعم الأطفال ومساندتهم، خصوصًا مع الإقفال العام الّذي فرضه فيروس كورونا على معظم دول الشرق الأوسط، يستمرّ مجلس كنائس الشرق الأوسط بمتابعة صحّة الأطفال النفسية، لا سيّما وأنّهم من الفئات الأكثر حاجةً في هذه المرحلة الدقيقة.

إذْ، قام مكتب بيروت في دائرة الخدمة والإغاثة – دياكونيا في المجلس بتوزيع مجموعة أنشطة تعليميّة وترفيهيّة لـ 72 طفلًا سوريًّا وعراقيًّا في لبنان.

نتوحّد لنواجه معًا جائحة فيروس كورونا، ففي خضّم العاصفة لا نخاف ولا نضطرب، لأنّ اللّه معنا.

وحين نصرخ "يا مُعَلِّم، أَلا تُبَالِي؟ فَنَحنُ نَهلِك!" نسمع صوت الربّ وهو يُسكِن العواصف حولنا يقول "لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟"مرقس 4: 35 – 41

صلاة للخالق - قداسة البابا فرنسيس

يا ربّ البشرية وأباها،

الّذي خلقتَ البشرَ جميعًا وساويت بينهم بالكرامة،

ابعث في قلوبنا روح الأخوّة.

ألهِمنا بحلم من اللّقاء والحوار والعدالة والسلام.

الجمعة 12 شباط/ فبراير 2021

الساعة 7 مساءً

"لِماذا أنتُمْ خائِفُونَ هكَذا؟ كَيفَ لا تُؤمنُون؟"مرقس 4: 35 – 41

نظّم فريق برنامج التدريب المهني في مجلس كنائس الشرق الأوسط دورات مهنيّة في مدينة حلب، سوريا، بالتعاون مع كنيسة الأرمن البروتستانت، حيث شارك فيها 200 شاب وشابة. استمرّت الدورات نحو شهر ونصف، وتخلّلت تدريبًا حول الحلاقة النسائيّة، فنّ الماكياج، صيانة الهواتف الخليويّة، التمديدات الكهربائيّة، إدارة مكاتب السياحة والسّفر، فنّ الطبخ والحلويات، الخياطة، حبكة ودرزة، وتصميم أفلام طباعة.

4 شباط/ فبراير اليوم العالمي للأخوّة الإنسانيّة!

منذ العام 2020 لم يعد الرّابع من شباط/ فبراير تاريخًا عاديًّا في الرزنامة العالميّة، فقد بات يحمل صرخة دوليّة تندّد بالعنف وخطاب الكراهيّة والعدائيّة... . تكرّس يومًا يذكّرنا بالأخوّة الّتي تربطنا جميعًا مهما اختلفت جنسيّاتنا وأعراقنا ومجتماعاتنا ودياناتنا... ويدعونا للعمل من أجل السّلام والعدالة والاستقرار...، علّنا نعيش سائر أيّام حياتنا بحسب ما أوصانا السيّد يسوع المسيح أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" يوحنّا 34:13.

تقرير: من 16 إلى 31 كانون الثاني/ يناير

تقرير: من 16 إلى 31 كانون الثاني/ يناير

من ضمن المفاهيم المتعلّقة بالرأسمال الإجتماعي، تأتي مقولة مدّ الجسور كمرحلة أساسيّة في بناء الرأسمال الإجتماعي أو ما يسمّونه بالإنكليزيّة Bridging .