زار الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، في مقرّ الكاثوليكوسيّة في أنطلياس، لبنان، على رأس وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط ضمّ الأمينة العامة المشاركة للمجلس السيّدة سيتا هاديشيان وعضو اللّجنة التنفيذيّة في المجلس د. جان سلمانيان.

خلال الزيارة الّتي هدفت إلى مناقشة مسائل وشؤون عدّة تتعلّق بمجلس كنائس الشرق الأوسط، تمنّى قداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل للمجلس التوفيق في مهامه من أجل تعزيز حضوره في المنطقة كي يكون دوره دائم الفاعليّة والتأثير.

في العدد الجديد من النشرة الأسبوعيّة الإلكترونيّة Momentum الصّادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تجدون تفاصيل حول الطاولة المستديرة الّتي عقدها مجلس كنائس الشرق الأوسط، ضمن سلسلة ندواته الشهريّة، بعنوان "السجين والكرامة الإنسانيّة"، يوم الخميس 26 كانون الثاني/ يناير 2023، في مقرّ الأمانة العامة للمجلس في بيروت. أمّا رسالة الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس لهذا الأسبوع فجاءت تحت عنوان "بين العقاب والإصلاح...الكرامة"، وهي الكلمة الّتي ألقاها في بداية هذه الندوة.

مقابل كلّ جريمة عقاب!

هكذا تعلّمنا وهكذا تسّن وتنفّذ القوانين وهكذا تعمل أنظمة العدالة في العالم.

يفهم الناس العقاب على أنّه اقتصاص من المجرم، لكلّ مجرم على قدر إجرامه، ويصرّح المتضرّرون من الجريمة أنّهم ارتاحوا نفسيًّا بعد صدور الحكم أو تنفيذ العقاب.

كما أنّه، وفي بعض الحالات، يجد المتضرّرون أنّ الحكم لم يكن على قدر الجريمة، وهم بذلك يعبّرون عن عمق الضرر أو الألم الذي لحق بهم، تضاف إليهم خيبة القرار القضائي.

من جهة أخرى، يجد مرتكب الجرم، أو أهله، أنّ العقاب أتى شديدًا قاسيًا، ويعطون للمرتكب أسبابًا تخفيفيّة تبرّر ما ارتكبه المجرم من أفعال.

لا يمكننا أن ننكر البعد الإقتصاصي الكامن ضمن الأحكام القضائيّة، وهي، من جهة المتضرّرين، المطلوب منها أن تشفي غليلهم، ولكن للمجتمع والدولة وجهة نظر أخرى تتجسّد بمنطق الحق العام الذي تحتفظ به الدولة، حتى لو تنازل المتضرّرون عن شكواهم. هذا يعني أنّ للدولة، عبر القضاء، الحق بمعاقبة من ارتكب جرمًا، ليس فقط لإرضاء الضحيّة أو المتضرّر، بل لثني الناس عن ارتكاب الجرائم والأفعال التي تؤذي المجتمع.

طاولة مستديرة من تنظيم مجلس كنائس الشرق الأوسط

الأمين العام د. ميشال عبس: إذا لم يكن السجن مكانًا يستعيد فيه المرتكب ثقته بنفسه وكرامته المفقودة بسبب ما ارتكبه، فبئس المكان!

وسط الأزمات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والسياسيّة... الّتي تستفحل في المنطقة والعالم، تُنتهك كرامة الإنسان لا سيّما الأكثر ضعفًا. وفي ظلّ كلّ هذا الواقع الأليم، تبدو قضيّة السجين في دول المنطقة وكأنّها مسألة منسيّة أو وُضعت على الهامش بسبب قضايا إنسانيّة أخرى قد تُعتبر أولويّة على جدول أعمال الحكومات. لكن ما هي تحدّيات السجين اليوم؟ ما هي الحالة النفسيّة الّتي يمرّ بها؟ كيف ينظر المجتمع والدين إلى قضيّة السجين؟ وما هي الإجراءات القانونيّة تجاه هذه المسألة؟

للإجابة والإضاءة على هذه القضيّة الإنسانيّة، عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط، ضمن سلسلة ندواته الشهريّة، طاولة مستديرة جديدة بعنوان "السجين والكرامة الإنسانيّة"، يوم الخميس 26 كانون الثاني/ يناير 2023، بمشاركة ضيوف خبراء ومتخصّصين في مقرّ الأمانة العامة للمجلس في بيروت، أو تابعوا عن بُعد عبر تطبيق زوم.

بُثّت الندوة مباشرةً على صفحة مجلس كنائس الشرق الأوسط على فيسبوك واستُهلّت بكلمة الأمين العام للمجلس د. ميشال عبس.

أعدّت دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط الرزنامة المسكونيّة الإلكترونيّة لشهر شباط/ فبراير 2023. تضمّ الرزنامة الأعياد الكنسيّة واللّيتورجيّة الخاصّة بمختلف العائلات الكنسيّة في الشرق الأوسط إضافةً إلى الأيّام الدوليّة المحدّدة من قبل الأمم المتّحدة والّتي تتوافق مع هويّة المجلس ورسالته الرّوحيّة والإنسانيّة.

ودورة جديدة حول فنّ الخياطة

على الرّغم من الأنشطة والمحاضرات الّتي ترفع الصّوت عاليًا دفاعًا عن حقّ المرأة وصونًا لكرامتها، ما زالت هذه المرأة تتعرّض لمحاولات التهميش والظلم والاستغلال في العديد من المجتمعات حول العالم. في المقابل، تسعى الكثير من المبادرات إلى تمكين المرأة ودعمها تأكيدًا لها أنّها ركن أساس وعنصر فاعل في بناء المجتمعات وتطويرها.

إيمانًا بهذه القيم الإنسانيّة، يستمرّ مجلس كنائس الشرق الأوسط منذ تأسيسه بتنفيذ برامج تختصّ بشؤون المرأة وتهدف إلى مساندتها وتنمية مهاراتها. ومع بداية السنة الجديدة، أطلق مكتب المجلس في الأردن، وتحديدًا في 23 كانون الثاني/ يناير 2023، دورة جديدة لتعلّم فنّ الخياطة بمشاركة 20 سيّدة أردنيّة وعراقيّة وسوريّة من الفئات الأكثر ضعفًا.

خدمة صلاة مسكونيّة في بكركي بدعوة من اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس مشاركًا في الإحتفال

"أسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين"، هذه المحطّة السّنويّة المسكونيّة الّتي تحمل الكثير من الرّجاء نحو وحدة منتظرة بشوق، يصل إلى ختامه هذه السّنة مع دعوة لمواصلة الصّلاة واللّقاء معًا خلال كلّ أيّام السّنة. للمناسبة أُقيمت خدمة صلاة مسكونيّة بدعوة من اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة التابعة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، يوم الأحد 22 كانون الثاني/ يناير 2023، باستضافة الكنيسة المارونيّة في الصّرح البطريركيّ في بكركي، لبنان، ورعاية وحضور غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة.

زار وفد من "مركزيّة مسيحيّي المشرق" المؤلّف من د. بطرس لبكي، د. منير صادر، الجنرال شربل أبو زيد والنقيب وسيم أبو رجيلي، مقرّ مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، يوم الإثنين 23 كانون الثاني/ يناير 2023، حيث اجتمعوا إلى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس وناقشوا معه نشاطاتهم وتواجدهم في مختلف دول الشرق الأوسط وإمكانيّة القيام بنشاطات مشتركة مستقبليًّا.