استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية
صدر عن المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي عن الكنيسة المارونيّة البيان التالي:
آلمت غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة جريمة التفجير الارهابي الذي وقع اليوم الاحد ٢٢ حزيران/ يونيو ٢٠٢٥، داخل كنيسة مار الياس- الدويلعة في العاصمة السورية دمشق والذي سقط نتيجته عدد من المؤمنين الابرياء بين شهيد وجريح.
واذ أدان غبطته كل انواع العنف والتعدّي على دور العبادة والصلاة وعلى المواطنين الآمنين، دعا الى رفع الصلوات والعمل داخليًا وخارجيًا على تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر لإحلال السلام العادل والشامل ليس في سوريا وحسب وانما في جميع دول المنطقة التي تشهد اوقاتا صعبة للغاية تهدد بمحو حضاراتها وثقافاتها وارثها التاريخي العريق الذي تميز بالتعددية وبالتنوّع، ولا سيما ميزة التعايش الاخوي بين مختلف الأديان والطوائف.
وإذ يعتبر غبطة البطريرك الراعي ان استهداف المسيحيين في الشرق هو انقلاب على حقيقة هذا الشرق التاريخية، يعرب عن تضامنه مع كنيسة الروم الأرثوذكس الشقيقة، ويتقدّم بتعازيه الحارة والقلبية الى غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الأرثوذكسية، والى أهالي الشهداء، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل والتام.
بكركي- الاحد 22 حزيران/ يونيو 2025
هذه البيان نُشر على صفحة البطريركيّة المارونيّة على موقع فيسبوك.