كلمة سيادة الكاردينال ساندري في القدّاس الإلهيّ لمناسبة عيد القدّيس مارون

القدّيس مارون وما يوجّه إلى مسيحيّي لبنان اليوم من دعوة، وإهتمام قداسة البابا فرنسيس بلبنان. كان هذا محور كلمة عميد مجمع الكنائس الشرقيّة سيادة الكاردينال ليوناردو ساندري الأربعاء 9 شباط/ فبراير 2022 في المعهد الماروني في روما، وذلك في ختام القدّاس الإلهيّ إحتفالًا بعيد القدّيس مارون.

في ختام القدّاس الإلهيّ في المعهد الماروني في روما الأربعاء 9 شباط/ فبراير إحتفالًا بعيد القدّيس مارون وجّه سيادة الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقيّة كلمة تحدّث في بدايتها عن القدّيس مارون، والّذي تُعتبر حياته المقدسة ينبوع يُستلهم منه كي يكون لدينا الدعم في مصاعب الحياة الأرضية. وتابع عميد المجمع أن هذا القدّيس قد أصبح ملهِما لجماعة بكاملها وذلك لأنه تقبَّل بشكل يومي وبتواضع أنه في حاجة إلى اللّه. وهذا الاعتراف بالحاجة إلى الربّ، وإن كان قد جعله يبدو صغيرا في أعين العالم، قد جعله كبيرًا في ضوء تصميم اللّه الّذي جعل منه شعبا، كنيسة.

وواصل سيادة الكاردينال ليوناردو ساندري أنّ القدّيس مارون قد أسس وسط الجبال جماعة، وذلك لا بفضل التوازنات الضعيفة في العلاقات مع دولة أو أخرى، بل بفضل العلاقة مع ربنا يسوع المسيح. وقال عميد مجمع الكنائس الشرقية إن القدّيس مارون كتلميذ للرب يسأل بشكل خاص مسيحيي بلد الأرز الحبيب: فيمن تثقون؟ بأي ماء تتطهرون؟ أين تروون ظمأكم، وإلى أية قوة توكلون خلاصكم؟ هذا إلى جانب طلبه اكتشاف دعوتهم إلى عيش وحماية الهوية الخاصة كأبناء وبنات لبنان.  

وتابع الكاردينال ليوناردو ساندري كلمته مؤكّدًا أنّ الربّ لا يبقى غير مبالٍ، فهو يرى ويسمع الصرخة المتألمة للصغار والفقراء والأخيرين، وللشباب اليائسين الراغبين في الرحيل. وأضاف عميد المجمع أن الربّ يجيب على هذه الصرخة أيضا من خلال الاهتمام المتواصل للبابا فرنسيس بلبنان. وذكَّر في هذا السياق على سبيل المثال بيوم الصلاة والتأمل مع قادة الكنائس في لبنان الّذي دعا إليه البابا فرنسيس في الأوّل من تمّوز/ يوليو الماضي…

هذه الكلمة نُشرت على موقع فاتيكان نيوز، لقراءة المزيد إضغط هنا.

Previous
Previous

بركات الضيقات، في العظة الأسبوعيّة لقداسة البابا تواضروس الثاني

Next
Next

غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يترأّس قدّاس إنتهاء صوم نينوى