بركات الضيقات، في العظة الأسبوعيّة لقداسة البابا تواضروس الثاني
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، عظته الأسبوعيّة في إجتماع الأربعاء 9 شباط/ فبراير 2022، من كنيسة التجلّي في المقرّ البابويّ بمركز لوجوس في دير القدّيس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، مصر.
وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، مع حضور عدد محدود من الشّعب.
ولمناسبة عيد القدّيس الأنبا بولا أول السواح الّذي إحتفلت به الكنيسة اليوم، تأمّل قداسة البابا تواضروس الثاني في قول القدّيس "من يهرب من الضيقة يهرب من اللّه" وذلك ضمن سلسلة تأمّلاته "عظات عميقة في عبارات قصيرة".
وأشار قداسته إلى أن هذا القول هو الوحيد المتاح لدينا عن القديس الأنبا بولا، وقرأ جزءًا من الأصحاح الأول من رسالة معلمنا بطرس الرسول الأولى: "مُبَارَكٌ اللّهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ بِقُوَّةِ اللّهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ، نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ". نعمة اللّه الآب تكون مع جميعنا آمين. (١بط ١ : ٣ - ٩).
وتحدّث قداسة البابا تواضروس الثاني عن بعض النماذج الكتابيّة الّتي تعرضت للضيقات وهم داود النبي، إبراهيم، يونان، دانيال، يوسف، بولس الرسول، يوحنا الحبيب.
وشدد قداسته على أن للضيقة بركة من اللّه، الذي يكون دومًا في الضيقة، وأنها تجلب فرحًا للإنسان عندما تنتهي، وتمنحه نوعًا من المجد، وتجعله يثمر.
وأجاب قداسة البابا عن السؤال لماذا يسمح اللّه بالضيقات؟
١- حتّى يُزكي الإنسان، ينجحه ويكون له الأفضلية والأولوية، مثل إبراهيم أبو الآباء…
هذا الخبر نُشر على صفحة المتحدّث الرسمي بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة على موقع فيسبوك، لقراءة المزيد إضغط هنا.