دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط تطلق إصدارًا جديدًا

ترجمة عربية لبيان حلب 1997 وتفاصيل أعمال الندوة العالمية «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»

English

في إطار رسالتها الرامية إلى تعزيز الحوار اللاهوتي، وترسيخ الروح المسكونية، ومواكبة القضايا الكنسية المتعلّقة بالوحدة، تُقدِم دائرة الشؤون اللاهوتية والعلاقات المسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط على إصدارٍ جديد لبيان حلب (1997) المتعلّق بالتاريخ المشترك للاحتفال بعيد الفصح/القيامة، وذلك استجابةً لحاجة كنسية ومعرفية متجدّدة في منطقتنا، وفي ضوء النقاشات المتواصلة حول هذه المسألة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

يأتي هذا الإصدار في سياقٍ مسكوني بالغ الدلالة، يتزامن مع إحياء الذكرى الألف والسبعمائة لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول (325)، ومع توافق تاريخ عيد القيامة في جميع الكنائس عام 2025، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة الرجاء القديم–الجديد بإمكانية جعل الاحتفال المشترك بالعيد قاعدةً ثابتة لا استثناءً عابرًا. كما يعكس رغبة مجلس كنائس الشرق الأوسط في الإسهام الفعّال في تعميق الوعي بجذور الاختلاف القائم حول تاريخ الفصح، وبالأسس الكتابية واللاهوتية والتاريخية التي حكمت نشأته وتطوّره، وبالجهود المسكونية الجادّة التي بُذلت منذ عقود لمعالجته.

ويتميّز هذا الإصدار بكونه ترجمة عربية لإصدار لجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي، ويتضمّن، إلى جانب النصّ الكامل لبيان حلب، أعمال الندوة العالمية عبر الإنترنت التي نظّمتها اللجنة بعنوان: «عيد الفصح 2025: نحتفل معًا لتعزيز الوحدة»، والتي شارك فيها لاهوتيون واختصاصيون من العائلات الكنسية المختلفة، وقدّمت مداخلات غنيّة تناولت الأبعاد التاريخية والعلمية واللاهوتية والكنسية للمسألة، إضافةً إلى قراءة معمّقة للمواقف الراهنة واقتراحات عملية للتقدّم نحو توافقٍ كنسي.

يُعدّ بيان حلب ثمرةً لمسار تشاوري مسكوني انعقد في قلب الشرق الأوسط عام 1997، برعاية مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وشارك فيه ممثّلون عن كنائس وعائلات كنسية مختلفة. وقد قدّم البيان منهجية متكاملة تنطلق من الأمانة لمقرّرات مجمع نيقية، وتستفيد من الدقّة العلمية المعاصرة، واضعًا أمام الكنائس إطارًا عمليًا يمكن أن يُبنى عليه أي توافق مستقبلي، مع مراعاة التقاليد المتوارثة والواقع الرعوي والحساسيات الليتورجية المختلفة.

وإذ تضع دائرة الشؤون اللاهوتية والعلاقات المسكونية هذا الإصدار بين أيدي الكنائس والباحثين والمهتمّين، فإنها تأمل أن يساهم في إحياء النقاش المسكوني بروح من المسؤولية والرجاء، وأن يشجّع الكنائس، ولا سيما كنائس الشرق الأوسط، على اغتنام الفرص القادمة للسير بثبات نحو توحيد تاريخ الاحتفال بعيد القيامة، بما يشكّل شهادة حيّة للوحدة التي يدعو إليها الإنجيل، وعلامة رجاء لشعوب منطقتنا والعالم.

يمكنكم تحميل الكتيّب عبر الضغط هنا.

Previous
Previous

كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في افتتاح اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس

Next
Next

مجلس كنائس الشرق الأوسط يطلق إصدارًا جديدًا حول الحوار والتماسك الاجتماعي وإعادة تأهيل الكرامة الإنسانيّة