دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط
تنظّم ورشة عمل إقليميّة جديدة من برنامج "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة"
الأمين العام البروفسور ميشال عبس يزور المشاركين مقدّمًا لهم دعمه
تجدون مجموعة صور في آخر النصّ.
نفّذت دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط ورشة عمل جديدة لتدريب المدرّبين، ضمن البرنامج الإقليمي "الشفاء من الصدمات والمشورة الروحيّة"، وذلك بين 25 و30 أيّار/ مايو 2025، في دير سيّدة البير في بقنايا – لبنان.
شارك في الدورة عدد من الإكليروس والراهبات والعلمانيّين والعاملين في مجال الرعاية الروحيّة ممثّلين مختلف العائلات الكنسيّة ودول الشرق الأوسط مثل لبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين ومصر. علمًا أنّهم كانوا قد شاركوا في ورش عمل وطنيّة نُظّمت سابقًا في دولهم ضمن البرنامج نفسه، وها هم اليوم يتدرّبون على تطوير قدراتهم من أجل تقديم الدعم داخل مجتمعاتهم.
جاءت ورشة العمل هذه استجابة للاحتياجات النفسيّة والروحيّة الملحّة للمجتمعات الّتي تعاني جرّاء الأزمات وعدم الاستقرار في المنطقة. لذا، هدف البرنامج إلى تعزيز وعي المشاركين حول مفهوم الصدمات وسُبل الشفاء منها عبر الخدمات الرعائيّة، إضافةً إلى تمكينهم بغية دعم الآخرين في المجالات عينها.
ومن خلال جلسات تفاعليّة وعمليّة وتأمّلات لاهوتيّة، تمكّن المشاركون من البحث في مواضيع عديدة مثل المرافقة الروحيّة ومخاطرها المحتملة، وجهات النظر المسيحيّة حول السلطة والنفوذ، التحدّيات الأخلاقيّة في الخدمة، الذكاء العاطفي والفكري في القيادة، وكيفيّة النموّ بعد الصدمات ودعم الجماعات.
أمّا في اليوم الرابع، فزار الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، المشاركين وتوجّه لهم بكلمة دعم مقدّمًا شرحًا حول عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط ورسالته، إضافةً إلى تاريخه وهيكليّته ونشاطاته ودوره في بناء الجسور بين الكنائس.
كما شدّد البروفسور عبس على ضرورة العمل معًا والتعاضد في ظلّ الظروف الصعبة الّتي تمرّ بها المنطقة، مؤكّدًا على عدم الاستسلام والتمسّك بالإيمان والرجاء والوقوف إلى جانب الإنسان وكلّ إنسان.
كما تضمّنت الدورة فقرات للراحة والصلاة والتأمّل واختتمت بيوم حجّ إلى بعض المزارات والأماكن الدينيّة المسيحيّة اللّبنانية.
تميّزت ورشة العمل بطابعها المسكوني حيث شكّلت مساحة للحوار الهادف والتعلّم المتبادل والتعاون بين الكنائس، وكذلك بناء صداقات أخويّة جديدة.