الأمين العام البروفسور ميشال عبس في موسم الخليقة: إنّ تحوّلًا في النماذج هو ضرورةٌ قصوى

مجلس كنائس الشرق الأوسط يحمل القضيّة البيئيّة من منطلقه الإيماني واللّاهوتي عبر سلسلة أنشطة بيئيّة

English

صحيح أنّ عالمنا غارق بأزمات أمنيّة، واجتماعيّة وبيئيّة وصحيّة ترخي بظلالها في كلّ أنحاء الأرض، الّا أنّ التمسّك بالرجاء يبقى مصدر قوّة وعزيمة للعمل معًا من أجل السلام والعدل لكلّ خليقة الله رغم كلّ التحدّيات الّتي تحيط بها.

ووسط الصراعات والحروب الّتي تثقل كاهل أبناء الشرق الأوسط والعالم، كثرت المبادرات الّتي تسعى إلى التذكير بأهميّة القضيّة البيئيّة رافعة الصوت عاليًا من أجل ترسيخ الثقافة الإيكولوجيّة في سبيل العمل من أجل الحفاظ على البيئة الّتي باتت مهدّدة بالخطر.

من هنا، يدقّ "موسم الخليقة" جرس الإنذار منبّهًا بضرورة الالتفات إلى خليقة الله، الاستماع إلى صرختها وأنينها وبذل الجهود من أجل حمايتها، فالعمل معًا على تعزيز الوعي البيئي يسهم في السير نحو تحقيق السلام وإحقاق الحقّ والعدالة.

ولمناسبة "موسم الخليقة" 2025 الّذي يحمل هذه السنة عنوان "السلام مع الخليقة" وشعار "حديقة السلام" المستوحى من سفر إشعياء 32: 14-18، توجّه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس بمقولة إلى إلى سكّان العالم جاء فيها:

"لا ينبغي أن نخيِّب الخالق بإفسادِنا لخليقتِه التي ائتمَنَنا عليها منذ فجر الأزمان، ويستمرّ في حمايتنا من أنفسنا. إنّ تحوّلا في النماذج هو ضرورةٌ قصوى".

من هنا، تؤكّد هذه المقولة الّتي نُشرت في دليل "موسم الخليقة" 2025، إلى جانب مقولات لشخصيّات دينيّة ومسكونيّة عالميّة، على ضرورة تعزيز المناصرة البيئيّة واحتضان البيئة الّتي تشكّل إحدى أهم الوزنات الّتي وضعها الخالق بتصرّفنا.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس كنائس الشرق الأوسط يسعى، من منطلقه الإيماني واللّاهوتي، إلى الدفاع عن البيئة المنهكة منذ سنوات، وأصبح ناشطًا في العديد من المجالات البيئيّة، لاهوتيًّا وإعلاميًّا وثقافيًّا وميدانيًّا، وذلك عبر إطلاقه للموسم في الشرق الأوسط العام 2021 وتعريبه سنويًّا لدليل الموسم العالمي.

كما يواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط عمله البيئي طيلة أيّام السنة عبر وحدة العدالة البيئيّة في دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة، من خلال الندوات والمحاضرات وحملات التشجير وحلقات التوعية الّتي يقوم بها. من دون أن ننسى مهام دائرة التواصل والإعلام الّتي تعمل على إنتاج مختلف المواد الصحفيّة والإعلاميّة، المرئيّة والمسموعة والمكتوبة، بغية تعزيز الثقافة البيئيّة والإضاءة على هذه القضيّة المهمّة مسيحيًّا وإنسانيًّا.

علمًا أنّ "موسم الخليقة" يبدأ كلّ سنة في 1 أيلول/ سبتمبر، مع عيد الخلق، وينتهي في 4 تشرين الأوّل/ أكتوبر، مع عيد القدّيس فرنسيس الأسيزي، شفيع الإيكولوجيا.

يمكنكم مشاركة أفكاركم وإقتراحاتكم وتجاربكم عبر روابط الهاشتاغ التالية:

SeasonOfCreationME #SeasonOfCreation2025 #MECC#

#موسم_الخليقة #مجلس_كنائس_الشرق_الأوسط

Previous
Previous

فيديو - برنامج "آفاق مسكونية": الحلقة الثانية عشرة

Next
Next

صلاة "موسم الخليقة" 2025