البروفسور ميشال عبس

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط

منذ أقدم العصور ومنطقتنا، التي يسميها البعض الشرق الأوسط، ونحن نسميها المشرق الانطاكي، او المشرق العربي، تعيش مخاضا لا يبدو ان له نهاية.

منذ أقدم العصور، قبل التاريخ الإنساني الجلي، تتألم هذه المنطقة نظرا لكثرة الفتوحات التي مرت عليها، وكثرة الشعوب النازحة التي امتها، مما جعل منها خليطا شديد التنوع، وفي بعض الأحيان متنافراً، فانعكس ذلك على نوعية الحياة فيها، وتاليا على العلاقات الإنسانية والثقافية و، حكماً، السياسية.

منطقتنا التي تُطلق عليها القاب إضافية أخرى، مثل "مهد الحضارة" او "مهد المسيحية"، تعيش الازمة تلو الأخرى، تتفاوت في السعة او السبب، وحكما في النتائج.

انه لمن المستحيل ان تجد منطقة بهذه العراقة وبهذا التنوع الديني والاثني، مما ينعكس سلبا على حياة الناس وتطلعاتهم وآمالهم.

منطقتنا منطقة نزاعات بامتياز، حيث تصفى الحسابات الدولية والمحلية بين جميع المختلفين، والمتخاصمين، والناصبين العداء، لذلك هي منطقة تعيش استقرارا هزيلا في كل مراحلها، يأتيها من فتات التفاهمات الدولية، مما ينعكس سلبا على كل نواحي حياة شعوبها…

حوار الأديان والتآزر من أجل مستقبل أفضل

تحتضن الدولة الكازاخستانيّة فعاليّات "المؤتمر الثامن لقادة الأديان العالميّة والتقليديّة" الّذي ينعقد بين 16 و19 أيلول/ سبتمبر في أستانا، حيث يشارك فيه الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس إلى جانب قادة دينيّين ومشاركين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تبادل الآراء والخبرات حول تعزيز الروابط الأخويّة وسُبل العمل معًا من أجل تعميق العلاقات بين الأديان والثقافات المتنوّعة.

افتُتحت أعمال المؤتمر يوم الأربعاء 17 أيلول/ سبتمبر 2025 بدقيقة صمت من أجل إحلال السلام في العالم وترسيخ قيم المحبّة والاحترام بين الجميع. من ثمّ، عُقدت جلسة أولى حول "حوار الأديان والتآزر من أجل مستقبل أفضل" برئاسة فخامة رئيسِ جمهوريّة كازاخستان الأستاذ قاسم جومارت توكاييف الّذي ألقى كلمة للمناسبة.

زار الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، غبطة البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، وذلك يوم الجمعة 30 أيّار/ مايو 2025، في مقرّ البطريركيّة في الرميل – بيروت.

خلال اللّقاء، رحّب غبطته بالأمين العام مطّلعًا منه على آخر مستجدّات عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط على مختلف الصعد ومثنيًا على كلّ المشاريع والمبادرات والبرامج الّتي تقوم بها دوائر المجلس. كما شدّد غبطته على ضرورة بناء الجسور وتضافر الجهود والعمل معًا لما فيه خير الكنيسة والمجتمع.

في يومها العالمي، تحدّيات كبيرة تثقل كاهل الأسرة

والكنيسة ترافقها

خاصّ: إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط

في خضمّ التطوّرات العالميّة، يعيش الشرق الأوسط في دوّامة خانقة من الأزمات والانقسامات والصراعات الّتي فرضت تغيّرات اجتماعيّة عدّة، وهذا ما يؤثّر سلبًا على حياة العائلة ونموّها في المجتمعات. في الواقع، يحلّ اليوم العالمي للأسرة هذه السنة، والّذي يصادف في 15 أيار/ مايو من كلّ سنة، حاملًا معه نسبة مرتفعة من الظلم والعنف وخطاب الكراهية...

تواجه العائلات اليوم تحدّيات كثيرة تفرض تداعيات على التربية المنزليّة والمحافظة على القيم الإنسانيّة، وهذا ما يضعها أمام مستقبل مجهول. لذا تقع العائلة في موجة من التعقيدات الّتي ترخي بظلالها على نمط حياتها وتفاعل أفرادها.

واقع خطر تشهده العائلة اليوم... حقيقة مرّة لا يمكننا التغاضي عنها! والحلّ؟ مكانك راوح.

ماذا أراد منهم؟

شبيبة العالم تشارك في جنازة قداسته وامتنان لما قدّمه لهم

إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط

ملفّات وقضايا عالميّة كثيرة انشغل البابا فرنسيس في تناولها والبحث فيها داعيًا إلى السلام والمحبّة ومؤكّدًا دعمه لكلّ إنسان على هذه الأرض. لكن وسط كلّ المستجدّات الطارئة الّتي يشهدها العالم، لم ينس قداسته شبيبة العالم الّذين يتخبّطون بدورهم في تحدّيات الحياة، فحمل خلال كلّ فترة حبريّته همومهم وهواجسهم وكان لهم الأب والمرشد والصديق الأقرب إلى الربّ.

"تعلّموا الإصغاء إلى الآخرين"، هذا ما طلبه البابا فرنسيس من الشباب في رسالة سجّلها عبر الفيديو قبل شهر من دخوله المستشفى، مذكّرًا بأهميّة الإصغاء أثناء الحديث مع الآخرين ومشدّدًا على الإصغاء إلى الأجداد فهم يعلّموننا الكثير.

في ظلّ ضجيج كبير يحيط بالشباب اليوم مع ضغوط يوميّة لامتناهية، أراد الحبر الأعظم التأكيد على ضرورة التمهّل والإصغاء، فقال في رسالته "أعزّائي الفتيان والفتيات، أحد أهمّ الأشياء في الحياة هو الإصغاء — أن تتعلّموا كيفيّة الإصغاء. عندما يتحّدث إليكم أي شخص، انتظروا حتّى ينهي كلامه كي تتمكّنوا من فهم ما يريد، ومن ثمّ يمكنكم الردّ إن أردتم ذلك. لكن الأهمّ هو الإصغاء".

"وجه مريم"

سيادة المطران مار متياس شارل مراد: لقاؤنا حول وجه مريم المتألّق دومًا بأنوار الأمومة والعطف والحنان، يجعلنا نكتشف بشكلٍ فريدٍ أنّ الوجه هو أوّل وسيلة للتواصل قبل أن ينطق المرء بكلمات فيه… لأنّ الوجه يخلق علاقةً قوامُها الإحترام المتبادل

البروفسور ميشال عبس: أردنا ان تقتصر المداخلات على السيدات حصرا، تختطبن مريم كل من منطلقها الفكري وخلفيتها الايمانية، متوجهة الى الناس قائلة لهم ان المجتمع يتوحد عبر المرأة، ونراه موحدا في وجه مريم

عقد مجلس كنائس الشرق الأوسط واللّجنة الأسقفيّة للحوار المسيحي – الإسلامي المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، مؤتمرًا صحفيًّا للإعلان عن الندوة الّتي يقومان بتنظيمها لمناسبة عيد البشارة تحت عنوان "وجه مريم"، وذلك يوم الثلاثاء 25 آذار/ مارس 2025، الساعة 1 من بعد الظهر بتوقيت بيروت، في كاتدرائيّة سيّدة البشارة – المتحف – بيروت.

شارك في المؤتمر الّذي أُقيم يوم الثلاثاء 19 آذار/ مارس 2025، مباشرة من منبر الكلمة في المقرّ الرئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، سيادة المطران مار متياس شارل مراد، النائب البطريركي لأبرشية بيروت للسريان الكاثوليك ورئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي، الأمين العام للمجلس البروفسور ميشال عبس، الأب ميشال حموي، السيّدة آني سرافيان ممثلة نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ جوزيف قصيفي، أعضاء اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي – الإسلامي، وفريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

ولقاء يؤكّد على ضرورة صون كرامة الإنسان وتعزيز التعاون والتعاضد

إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط

عقدت مستشفى راهبات سيّدة الورديّة في الجميّزة - بيروت، لقاء لمناسبة إطلاق مبادرة مؤسّسة البابا يوحنا بولس الثاني، الّتي قدّمت لها وكذلك للعديد من المستشفيات في لبنان، مجموعة من المعدّات الطبيّة الأساسيّة والضروريّة لخدماتها الإستشفائيّة، وذلك بدعم من الجمعيّات والجهات المانحة في إيطاليا.

شكّل اللّقاء الّذي أُقيم يوم الاثنين 17 آذار/ مارس 2025، مبادرة لدعم القطاع الاستشفائي وبالاخص راهبات سيّدة الورديّة نظرا لرسالتهن السامية وهذه ليست المبادرة الأولى لا سيّما وأنّ المستشفيات في لبنان بحاجة ماسّة إلى دعم ضروري في ظلّ الظروف الصعبة الّتي تمرّ بها البلاد والّتي تعيق في الكثير من الأحيان عملها المعتاد في خدمة الإنسان.

الأمين العام البروفسور ميشال عبس يكرّم الزميلين بيار طانيوس وغادة طرابلسيّة تقديرًا لعطاءاتهما في المجلس

"أحسنتَ، أيّها الخادِمُ الصّالِحُ الأمينُ! كُنتَ أمينًا على القَليلِ، فسأُقيمُكَ على الكَثيرِ" (مت 25: 23)

ما أعظم العطاء وما أجمله حين يكون مترجمًا قولًا وفعلًا بالخدمة والأمانة والمحبّة. وهكذا هو عطاء الزميلين في مجلس كنائس الشرق الأوسط السيّد بيار طانيوس، أمين الصندوق، الّذي ما زال أمينًا على المجلس منذ نحو 50 عامًا، والسيّدة غادة طرابلسيّة، المساعدة الإداريّة ومندوبة الضمان، الّتي ما زالت الأمّ الحنونة منذ حوالي 25 عامًا.

الزميلان بيار وغادة كرّمهما الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في لقاء عام لفريق الأمانة العامة للمجلس عقده اليوم الثلاثاء 25 شباط/ فبراير 2025، في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت.

تعرّفوا معنا على تاريخيّة هذا الأسبوع!

الجمعة 10 كانون الثاني/ يناير 2025، الساعة 6 مساءً

تتشرّف اللّجنة المفوّضة لإدارة الكنيسة الإنجيليّة بروض الفرج – مصر، بدعوتكم لحضور حفل تنصيب حضرة القسّ رفعت فكري، الأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط، راعيًا للكنيسة، وذلك بحضور حضرة الدكتور القسّ أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيليّة بمصر، حضرة الدكتور القسّ عزت شاكر، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، وحضرة القسّ نبيل لبيب، لائيس مجمع القاهرة الإنجيلي، وباقة من قيادات الكنيسة والمجتمع. يُقام حفل التنصيب يوم الجمعة 10 كانون الثاني/ يناير 2025، الساعة السادسة مساءً.

يستقبل الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس ووفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط

زيارة ميلاديّة ورجاء بمستقبل أفضل

ترأّس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس وفدًا من المجلس في زيارة ميلاديّة إلى راعي الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في لبنان وسوريا القمص اندراوس الأنطوني، يوم الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير 2025، في مقرّ بطريركيّة الأقباط الأرثوذكس في بيروت، بحضور محامي الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في لبنان الأستاذ عبدالله مسلّم.

رافق الأمين العام مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس الأب د. أنطوان الأحمر، منسّقة مشروع تأهيل الرأسمال الإجتماعي د. لور أبي خليل، مسؤولة الإعلام ومديرة منبر الكلمة ومنسقة العلاقات الكنسية والاعلامية في المجلس الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤول الاعلام والتواصل في دائرة التواصل والعلاقات العامة ايليا نصرالله، ومسؤول التواصل الإجتماعي جوني أنطون.

تبادل المجتمعون التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة متمنّين مواسم مباركة ومجيدة للجميع، رافعين صلواتهم على نيّة السلام في الشرق الأوسط وراجين أن يعيش أبناء المنطقة ظروفًا أفضل ومستقبلًا أكثر إشراقًا.

بدعوة من مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، اللّجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة

يمكنكم الضغط على الرابط التالي للمشاركة عن بُعد عبر تطبيق زووم: https://shorturl.at/Ivaoz.

"أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)

يصدر مجلس كنائس الشرق النسخة العربيّة من كتيّب "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين" لسنة 2025، حاملًا عنوان "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، ومرتكزًا على النصّ الكتابي التوجيهي - يوحنّا 11: 17-27.

يقدّم الكتيّب مجموعة نصوص قامت بتحضيرها مجموعة من الإخوة والأخوات في جماعة بوزه الرهبانيّة في شمال إيطاليا. كما أعدّتها سويّة ونشرتها دائرة تعزيز الوحدة المسيحيّة ولجنة إيمان ونظام في مجلس الكنائس العالمي، وقام بتعريبها مجلس كنائس الشرق الأوسط، كما جرت العادة سنويًّا.

جاء اختيار عنوان السنة للتأكيد مرّة جديدة على ضرورة التمسّك بالإيمان والرجاء والاتّحاد في الصلاة، في وقت يعاني فيه العالم والشرق الأوسط من حروب وصراعات وأزمات وانقسامات عدّة وسط موجة من الظلم واللّاعدالة وخطاب الكراهية...

أعدّ مجلس كنائس الشرق الأوسط الرزنامة المسكونيّة الإلكترونيّة لشهر كانون الأوّل/ ديسمبر 2024. تضمّ الرزنامة الأعياد الكنسيّة واللّيتورجيّة الخاصّة بمختلف العائلات الكنسيّة في الشرق الأوسط إضافةً إلى الأيّام الدوليّة المحدّدة من قبل الأمم المتّحدة والّتي تتوافق مع هويّة المجلس ورسالته الرّوحيّة والإنسانيّة.

في ظلّ تفاقم الصراعات الإقليميّة وازدياد حدّة وتيرتها، لم تكن الحرب الدائرة في لبنان سوى ضربة قاضية لأبناء الوطن الّذين يواجهون الموت والرعب والنزوح والدمار يوميًّا. المشهد مأساوي: عائلات كثيرة أصبحت من دون سقف آمن يحميها، ودمار شامل في مختلف المناطق اللّبنانيّة...

وسط كلّ هذه المعاناة، يسجّل لبنان ارتفاعًا غير مسبوق لعدد النازحين داخليًّا خصوصًا في مراكز الإيواء حيث باتت الحاجة الإنسانيّة ماسّة وطارئة. لذا، أسرع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى تعزيز استجابته الميدانيّة لبلسمة جراح الأكثر حاجة وتضرّرًا جرّاء الأوضاع الأمنيّة، وكذلك دعمهم على مختلف الصعد الماديّة والعينيّة والمعنويّة والنفسيّة، بغية مساعدتهم على استعادة سُبل عيشهم الكريمة.