أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
عيد إنتِصاف الخَمسين
الأربعاء الواقع في ١٤ أيّار
ليس هُناك من سنكسار بالمعنى المُتَعارَف عليه لعيد "إنتصاف الخمسين"، لأنه يستند إلى فكرة لاهوتية نستخلصها من إنجيل يوحنا (اللاهوتي). إذ نرى أنّه بعد أن "أقام" (شفى) الرّب يسوع المُخَلَّع عِندَ بِرْكة "بيت الرَحمة"، حنق عليه الكتبة والفرِّيسيون بحِجَّة أنّه خَرَقَ وصِيَّة "حِفظ يوم السبت"، وصَمَّموا على التَخَلُّص منه. فتوارى عن الأنظار، وذهب إلى الجليل، حيث تابع كرازته للجموع (أحياها بالكلام الخارج من فم الله) وأطعمها مُكَثِّراً الخبز والسمك (أحياها بالطعام الأرضي). لكنَّه عاد إلى أورشليم عند إنتصاف "عيد المَظال"، وصعد إلى الهيكل وأخذ يُعَلِّم. وتعجَّب اليهود من كلامه، مُتسائِلين مِن أينَ له هذا العِلم كلّه، وهو لم يتعلَّم أصلاً. لكنه بَكَّتَهُم على عدم إيمانهم، وعلى نِيَّتهم بقتله، تحت حِجَّة إبرائه للمُخَلَّع في يوم السبت... ونقرأ في هذا اليوم الإنجيل بحسب يوحنا (7: 14-30).
فهذا العيد هو ببساطة يوم الأربعاء الذي يقع بعد 25 يوم من الفِصح وقبل 25 يوم من العَنصَرَة.
بين حلم السلام في العالم وصون كرامة الإنسان
البابا لاون الرابع عشر يبدأ حبريّته برؤية إنسانيّة رجائيّة
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
فرح سماوي يعيشه المؤمنون حول العالم. فرح منتظر تجلّى بالدخان الأبيض الّذي تصاعد من كنيسة السيستين. أطلّ الحبر الأعظم الجديد وبابتسامته الحنونة بارك شعب الله الّذي ترقّب ظهوره الأوّل بشوق. إنّه روبرت فرنسيس بريفوست، أي البابا لاون الرابع عشر، أوّل بابا أوغوسطيني، الّذي يخلف اليوم البابا الراحل فرنسيس.
مسؤوليّة كبيرة تُلقى على بابا الكنيسة الكاثوليكيّة وسط عالم يشهد تقلّبات وصراعات وأحداث مؤلمة، فسكّان الأرض يتعطّشون إلى من يضمّد جراحهم ويخفّف من وطأة الأزمات الّتي تثقل كاهلهم. العالم في خطر والبابا الجديد أمام تحدّيات جسيمة، فمنذ لحظة انتخابه ووسائل الإعلام تتناول تحاليل ومعطيات تحدّد الملفّات الّتي قد يتطرّق إليها.
لكن ما صحّة المعلومات المتداولة؟ هل المحلّلون باتوا أكثر معرفة من الفاتيكان؟
الكرسي الرسولي على إدراك تام بالقضايا الآنية والطارئة الّتي يواجهها العالم، فلننتظر آخر المستجدّات الرسميّة الّتي ستصدر عنه ولنرفع الصلاة على نيّة الحبر الأعظم كي يمدّه الله بنعمه في تأدية رسالته السامية.
وها هو اليوم البابا لاون الرابع عشر يحمل راية الكنيسة الّتي لن تقوى عليها أبواب الجحيم، مستلهمًا بحياة سلفه البابا فرنسيس وأسلوبه القائم على التفاني الكامل في الخدمة، ومجدّدًا الإلتزام في المسيرة الّتي تسلكها الكنيسة الجامعة منذ عقود، مستنيرة بنور المجمع الفاتيكاني الثاني.
دار البهيج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة: محور اجتماع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس ووفد من منطقة الهرمل اللّبنانيّة
ماذا في التفاصيل؟
استقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس كلّ من السيّدة إبتسام شمص، السيّد فادي نصر والسيّد جوزف دروبي، وعقد معهم اجتماعًا تنسيقيًّا في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت.
خلال اللّقاء، ناقش المجتمعون وضع دار البهيج في منطقة الهرمل اللّبنانيّة والمختصّ بالأطفال ذوي الإحتياجات الخاصّة وذلك على ضوء سير العام الدراسي. كما ناقشوا استراتيجيّة الحفاظ على استمراريّة هذا المركز وتنمية خدماته، وبحثوا في سُبل تأمين الدعم المالي والتقني في سبيل تطويره وتعزيز دوره.
في الختام، توافق المجتمعون على متابعة مناقشة الإجراءات الضروريّة بغية الوصول إلى نتائج استراتيجيّة ملموسة.
قيادات كنسيّة من حول العالم يجتمعون في أسيزي لإطلاق عيدًا مشتركًا للخلق
حدث مسكوني بتنظيم ومشاركة من مجلس كنائس الشرق الأوسط ومنظّمات مسكونيّة عالميّة
تحت عنوان "يوم الخلق ومئوية نيقية: بلورة الحلم المسكوني بعيد طقسي جديد"، وبهدف تطوير عيد طقسي مشترك للاحتفال معًا بالخليقة، عُقد مؤتمر مسكوني، بين 5 و7 أيّار/ مايو 2025، في مدينة أسيزي الإيطاليّة.
أُقيم المؤتمر بالشراكة مع منظّمات مسكونيّة عديدة وهي مجلس الكنائس العالمي، الطائفة الأنجليكانيّة العالميّة، الاتّحاد اللّوثري العالمي، الشركة العالميّة للكنائس الإصلاحيّة، المجلس الميثودي العالمي، ومعهد الابحاث "لوداتو سي" Laudato Si’ ومجلس كنائس الشرق الأوسط ممثّلًا بمدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة وعضو اللّجنة التوجيهيّة العالميّة لـ"موسم الخليقة" الأب د. أنطوان الأحمر.
شارك في هذا الحدث ممثّل عن البطريركيّة الأرثوذكسيّة المسكونيّة، وممثّلون عن رؤساء الكنائس من مختلف العائلات الكنسيّة والتقاليد الكنسيّة الشرقيّة والغربيّة.
تضمّن المؤتمر صلوات يوميّة، كلمات وجلسات متنوّعة تمحورت حول الأسس اللّاهوتيّة لعيد الخلق وتاريخه، إضافةً إلى القراءات الكتابيّة والصلوات اللّيتورجيّة الخاصّة به، مع العالم أنّه يُحتفل تقليديًّا بيوم الخلق في التقاليد الأرثوذكسيّة الشرقيّة في الأوّل من أيلول/ سبتمبر من كلّ سنة. هذا وكان لمجلس كنائس الشرق الأوسط مشاركات عدّة أضفت قيمة مضافة على فعاليّات المؤتمر.
القِدّيسان الشهيدان غليكارية ولاوديكيوس
(القرن الثاني ميلادي)
الثالث عشر من شهر أيّار
قَضَت غليكارية شهيدة للمسيح في زمن الأمبراطور الروماني أنطونيوس المُكَنّى ب”التقي”.
كانت غليكارية إبنة ضابط روماني رفيع وقيل إبنة حاكِم مدينة رومية. فلمّا مات والداها افتَقَرَت وانتَقَلَت إلى تراجانوبوليس حيث اقتَبَلَت الإيمان بيسوع وأخذَت على عاتقها مُهِمَّة تثبيت المؤمنين في إيمانهم.
وقد حملتها غيرتها، ذات يوم، على رَسمِ الصليب على جبهتها والمُثول أمام الحاكِم سافينوس. هذا كان، آنئذ، في هيكل زفس يُضَحّي. فسألها عن قنديلها فأشارت إلى علامة الصليب على جبهتها وقالت: “هذا قنديلي!” وإذ اعترفت بالمسيح سَيِّداً ،حاول إرغامها على التَضحِيَة للصَنَم فرفعت الصلاة إلى مسيحها. للحال هوى التمثال وتحطَّم. رشَقَها الوثنيون بالحِجارة، فلم تصبها حجارتهم بأذى.
عُذِّبَت وأُلقِيَت في السِجن. سُدَّ عليها بإحكام لتموت جوعاً فجاءَها ملاك الرب وعالها. نقلها الحاكم إلى هيراقليا. عَرَّضها للنار فلم تحترق. سلخ جلد رأسها وألقاها في السجن.
بناء القيادات الشابة في لبنان
مجلس كنائس الشرق الأوسط وشركائه ينفّذون مخيّمًا شبابيًّا جديدًا
في إطار تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم القياديّة، تستمرّ دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بتنفيذ برنامجها "بناء القيادات الشابة" في لبنان، حيث نظّمت مخيّمًا مسكونيًّا فصحيًّا يومي 25 26 نيسان/ أبريل 2025، بمشاركة شبان وشابات من مختلف العائلات الكنسيّة.
علمًا أنّ هذه البرنامج يُقام بالشراكة مع Youth for Christ (YFC)، منظّمة Kerk in Actie (KIA)، مركز إثراء في لبنان، جمعيّة الكتاب المقدّس في لبنان، والاتّحاد العالمي المسيحي للطلبة (WSCF).
تضمّن اليوم الأوّل ورش عمل مختلفة تمحورت حول فنّ القيادة وصفات القائد الناجح، حيث ساهمت بطريقة تفاعليّة في تنمية قدرات المشاركين وتوسيع آفاق دورهم في جماعاتهم ومجتمعاتهم. إلى ذلك، شارك الشباب في فقرات تأمّل ولعبة كبرى، واستمعوا إلى قصّة إحدى القائدات حول كيفيّة انخراطها في عالم القيادة، وهذا ما حفّزهم على تطوير الذات والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل.
فيديو - المجتمع معرفة، سلسلة جديدة من حلقات التوعية
من إنتاج مجلس كنائس الشرق الأوسط
الحلقة الأولى: التمييز العنصري
تذكار القِدّيس أبيفانيوس أسقف قبرص
الثاني عشر من شهر أيّار
وُلد القِدّيس أبيفانيوس في عائلة يهودية، في قرية اسمها بيزندوخ في فلسطين، وكان ذلك حوالي العام 308 أو ربما 315م. نشأ على دراسة الكتاب المقدس على يد معلِّمه المدعو تريفون. أتقن لُغات عديدة منها اللاتينية والسريانية والقبطية إضافةً إلى اليونانية والعِبرية.
إقتبل القِدّيس أبيفانيوس الحياة الرهبانية وصار تلميذاً للقديس هيلاريون الغزّاوي، بعد أن أعتمد على يد أسقف المدنية وإسمه لقيانوس. بعد أن وزَّع ثروته على الفقراء.
سافر أبيفانيوس إلى مصر، حيث تَعرَّف على حياة الرهبان هناك، ثُمَّ عاد إلى فلسطين بعد أربع سنوات قضاها في معرفة طُرُق العَيش الرهباني (سنة 333م)، أسَّسَ ديراً في "عاد العتيقة" (بيت صدوق) في جوار بيت جبرين الفلسطينية، دَبَّر نظامه والحَياة فيه بكلِّ حكمةٍ على مدى ثلاثين سنة.
دعوة لحضورالمؤتمر الصحفي لإطلاق برنامج تدشين كنيسة سيدة الفرح غير المنتظر ومتحف المتروبوليت نيفن (صيقلي) في زحلة
المسيح قام... حقاً قام!
ببركة وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الاحترام، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وحضور صاحب السيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) الجزيل الاحترام، ممثل صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر لدى الكنيسة الروسيّة،
ندعوكم لحضور
المؤتمر الصحفي لإطلاق برنامج تدشين كنيسة سيدة الفرح غير المنتظر ومتحف المتروبوليت نيفن (صيقلي)
وذلك يوم الأربعاء الواقع فيه ١٤ أيار ٢٠٢٥ عند الساعة السادسة مساءً، في قاعة المتروبوليت اسبيريدون (خوري) في دار المطرانية - حي الميدان. نرجو حضوركم!
تذكار القِدّيس الرسول سمعان الغَيّور (أحد الإثني عشر)
العاشر من شهر أيّار
هناك تقليدات شَتَّى ارتبطت بالقِدّيس سمعان الغَيّور. كَنّاه لوقا في إنجيله ب”الغَيّور”. وهناك من يظن أنَّ سمعان عرف بها لاحقاً، بعدما عرف الربّ يسوع وغار له غيرة مباركة. فيما يحسب آخرون أنَّ صِفة “الغَيّور” التصقت به، قبل أن يأتي إلى المسيح، لأنه كان ينتمي إلى جماعة الغَيّورين، وهُم المُتطرِّفون الذين تركَّزَ سَعيَهُم على تحرير إسرائيل من نير الرومان.
ألقائِلون بأنَّ سمعان الغيور هو إيّاه الرسول نَثَنائيل يروون عنه أنَّه قَتَلَ إنساناً في صِباه إثرَ مُشاجَرَة ودفنه تحت شجرة التين ولم يعلم به أحد. فلما جاء به فيليبس إلى يسوع بَدَا مُتَحَفِّظاً حياله إلى أن قال له السيّد: “قبل أن دعاكَ فيليبس وأنت تحت التينة رأيتك”. إذ ذاك خرج من تحفّظه وقال ليسوع: “يا مُعَلِّم أنت ابن اللّه. أنت ملك إسرائيل” مَن غير اللّه علاّم القلوب؟!
قيل إنّه كان مِن قانا وإنّه هُوَ إيّاه العريس الذي حَضَرَ يسوع عِرسه برفقة والدته وتلاميذه. وقد ترك بيته وذَوِيه وعروسه وتَبِعَ المُعلِّم بعدما عرف بما جرى بشأن تحويل يسوع الماء إلى خمراً. أمَّا صفة” القانوي” التي ذكره فيها (متى 10 :4)، و(مر 3 :18 ) ثَمَّة مَن يجعلها نِسبة إلى قانا الجليل، وهُناك مَن يعتبِر أنَّ اللفظة تعني “الغَيّور”، في اللغة المحكيّة، آنذاك.
لقاء محبة بين سمو الأمير الحسن بن طلال والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس
تأكيد على ضرورة التعاون من أجل تحقيق التقدّم الاجتماعي والسلم الأهلي
في إطار انعقاد فعاليّات مؤتمر "المسيحيّون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير" في عمّان، التقى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس بسمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينيّة، الّذي دعاه إلى مائدة أقامها مع قداسة وغبطة بطاركة الشرق.
تبادل الطرفان أفكارا حول إمكانيّة التعاون المستقبلي بين المؤسّسة الملكيّة للدراسات الدينية ومجلس كنائس الشرق الأوسط لا سيّما في المواضيع الّتي طُرحت في المؤتمر على أن يكون لها متابعة عبر ندوات ومؤتمرات وأنشطة مستقبليّة.
في هذا السياق، أثنى الأمين العام البروفسور ميشال عبس على عمل المؤسّسة الملكيّة خصوصًا في رسالتها المتعلّقة بالحياة المشتركة والسلم الأهلي في الشرق الأوسط وبكلّ ما يؤول إلى التقدّم الإجتماعي والثقافي في المنطقة. كما ثمّن الهواجس المشتركة مع القيادات الأردنيّة في سبيل الحفاظ على الاستقرار الإجتماعي عبر التوعية والتثقيف.
هذا وتمّ الاتّفاق على لقاء مستقبلي في عمّان، وكذلك التنسيق مع سيادة الأسقف قيس صادق والدكتورة رينيه حتّر بغية تعزيز التعاون والتواصل.