أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
مجلس كنائس الشرق الأوسط يصدر الرزنامة المسكونيّة لشهر أيّار/ مايو 2025
أعدّ مجلس كنائس الشرق الأوسط الرزنامة المسكونيّة الإلكترونيّة لشهر أيّار/ مايو 2025. تضمّ الرزنامة الأعياد الكنسيّة واللّيتورجيّة الخاصّة بمختلف العائلات الكنسيّة في الشرق الأوسط إضافةً إلى الأيّام الدوليّة المحدّدة من قبل الأمم المتّحدة والّتي تتوافق مع هويّة المجلس ورسالته الرّوحيّة والإنسانيّة.
بين الدين والسياسة...المجتمع المربك
كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"، المنعقد بين 7 و8 أيار/ مايو 2025 في عمّان.
الجلسة الثانية: الدين والسياسة بين المجتمع المدني والتوظيف السياسي للدين.
بين الدين والسياسة روابط وثقى، تزخر صفحات التاريخ بتجلياتها، وقد سال الحبر الكثير في تحليلها ونقدها وشجبها، لما جرّته على الإنسانية من ويلات. نحن نعيش في لبنان، وفي المشرق الانطاكي-العربي، أبشع مظاهرها، حيث ان ما نجح في لبنان جرى نقله الى سائر المشرق. بين الدين والسياسة حلف نخشى ان يكون ابديا في منطقتنا، كما نخشى ان يكون الخروج منه مكلفا على كافة الصعد.
ولكن بين الدين والسياسة تحديات ايضا، لا يحسن معالجتها الا من اعطى كل حيز حجمه المناسب، وعرف كيف يبقي بينهما مسافة قاحلة ليس من المستحب زراعتها. ان التحديات التي تطرحها السياسة على الدين، والعكس بالعكس، خطيرة، وقد يتوقف عليها جزء من المصير البشري كما حدث في مناطق كثيرة من العالم وفي حقبات مختلفة من التاريخ وبعضها ما زال ماثلا امامنا…
تذكار القِدّيس يوحنا الإنجيلي
الثامن من شهر أيّار
هو التلميذ الحبيب وكاتب الإنجيل الرابع وسفر الرؤيا، فضلًا عن ثلاث رسائل منسوبة إليه.
أبصر يوحنا النور في الجليل، وهو إبن زبدى وصالومي. تَتَلمذَ على يد القِدّيس يوحنا المعمدان، وبعدها دعاه يسوع المسيح كي يترك صيد السمك ويتبعه: "ثمّ مضى في طريقه، فرأى أخوَيْن آخرَيْن، هما يعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه، مع أبيهما زبدى في السفينة يصلحان شباكهما، فدعاهما. تركا السفينة وأباهما من ذلك الحين وتبعاه" (متى 4: 21-22).
وقد شَكَّل يوحنا ويعقوب وبطرس ثُلاثيًّا مُمَيّزًا إذ كانوا شُهودًا على مجموعة من الآيات أو الأحداث المتعلّقة بالمسيح، وهي الآتية: إقامة إبنة يائيروس من الموت (لوقا 8: 51)، والتَجَلّي (متى 17: 1-2)، ومُرافقة الربّ يسوع إلى بستان جثسيماني ليلة آلامه (لوقا 26: 37-38).
تذكار ظُهور الصَليب المقدّس في سماء أورشليم (+ 351 م)
السابع من شهر أيّار
إثرَ وفاة القديس الإمبراطور قسطنطين الكبير، شغل العرش الملكيّ إبنه قسطنديوس. هذا مالَ إلى الآريوسيّة التي تنكَّرَت لألوهيّة الرّب يسوع ومُساواته، في الجوهر، لله الآب.
في هذا الإطار جرى ظُهور الصَليب المُقَدَّس في سماء أورشليم من باب تأكيد الإيمان الأرثوذكسيّ القَويم كما ورَدَ في التراث. ففي أحد العنصرة من السنة 351م والذي وافق في تلك السنة السابع من شهر أيار، عند الساعة الثالثة صباحًا، أو التاسعة وفق توقيتنا، ظَهَرَ رسم صليب الرّب يسوع، بأضلاعٍ مُتَساويَة، في سَماء أورشليم وكان يشعُّ على نحو يتعذّر التعبير عنه، وكان كما قِيل أشَدُّ بهاءً من نور الشمس. كلّ الشعب شَهِد الحدث وأُصِيبَ بالدَهش والمَهابة والعَظمة. بدأ ظهور علامة الصليب فوق الجلجثة حيث كان ربّنا وإلهنا قد صُلِبَ وامتدَّت من هناك خمسة عشر فرسخاً. كانت ألوان الصَليب ألوان قوس القزح. خرج الناس خارِج بُيوتهم وأعمالهم ووقفوا يتأمّلون العلامة العجيبة. ثُمَّ إنَّ جُمهورًا كبيرًا اندفع بفرح ورِعدة صوب كنيسة القيامة المقدّسة. نقل القِدَّيس البطريرك كيرللس الأورشليميّ الخبر إلى مرسَلي الإمبراطور قسطنديوس، وحَثَّهُ بواسطتهم إلى العَودة إلى الإيمان الأرثوذكسيّ القَويم.
الكرادلة يواصلون اجتماعاتهم اليوميّة في الفاتيكان
ودعوة لوقف إطلاق النار عشيّة انطلاق الكونكلاف
هل ناقشوا مواصفات البابا الجديد؟
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
بقلوب مُفعمة بالرجاء، تشخص أنظار العالم نحو الفاتيكان منتظرين إعلان الخبر السارّ الّذي سيكشف عن اسم البابا الجديد. لكن هل سيتوافق الكرادلة على اسم هذه الشخصيّة؟ وهل الدخان الأبيض سيتصاعد من مدخنة كنيسة السيستين؟
الإجابة تبقى قيد الإنتظار فيما المدخنة أصبحت ثابتة وجاهزة، والفاتيكان يستعدّ لهذه المهام الدقيقة.
الكرادلة يقومون بالإجراءات الضروريّة واللّازمة بكلّ شفافيّة وموضوعيّة. إجتماعات يوميّة يضيء عليها موقع فاتيكان نيوز، يبحثون في خلالها في مسألة الحبر الأعظم الجديد الّذي سيتولّى إدارة الكنيسة الكاثوليكيّة وسط تحدّيات عالميّة جمّة. هذا إضافةً إلى تناول قضايا كنسيّة وليتورجيّة واجتماعيّة عديدة سيحملها الفاتيكان في المرحلة المقبلة.
وبحسب موقع الفاتيكان، كانت دار الصحافة قد نشرت سابقًا بيانًا يدعو فيه الكرادلة المشاركون في الاجتماعات الّتي تسبق الكونكلاف المؤمنين إلى "عيش هذه اللّحظة الكنسيّة كفعل نعمة وتمييز روحي في إصغاء لمشيئة الله". واشار البيان إلى انّ الكرادلة يدركون مدى أهميّة المسؤوليّة الّتي هم مدعوّون إليها، لكنّهم يتمنّون من المؤمنين أن يرفعوا الصلاة من أجلهم، مؤكّدين "ضرورة أن يكونوا أدوات وديعة لحكمة الآب السماوي وعنايته في طاعة للروح القدس".
الشهر المريمي: واحة صلاة وسلام
تقاليد تاريخيّة تكرّم مريم العذراء
خاصّ: إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
"السلام عليكِ يا مريم يا ممتلئة نعمة الربّ معكِ مباركة أنت في النساء" (لوقا 1: 28). مباركة أنت يا مريم، يا أعظم إمرأة وأقدسها! مباركة هي طاعتك وثمرة بطنك! فما أعظم أمومتك الممتلئة نعمة!
مريم العذراء، أمّ يسوع والمسكونة أجمع، هي ملكة السلام والملجأ الآمن ومصدر كلّ تعزية ومحبّة. هي الّتي تقبّلت بكلّ قلبها إرادة الله الخلاصيّة "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لوقا 1: 38)، لتصبح نموذجًا في النقاوة والطاعة والقداسة. والدة الإله وأمّ النور هي المنقذة من الشدائد، فخر البرايا وبحر العطايا الّتي منها نستمدّ كلّ قوّة ورجاء.
تكريمًا لها وتمجيدًا لمحبّتها، خصّصت الكنيسة الكاثوليكيّة شهرًا كاملًا لمريم العذراء في أيّار/ مايو من كلّ سنة. شهر يحمل الكثير من الصلوات والترانيم إلى والدة الإله، طالبين حمايتها وسائلين شفاعتها، فيتوافد المؤمنون إلى المزارات الخاصّة بها لالتماس بركتها. شهر يتّسم بالسلام والرجاء والطهارة، زارعًا في قلوب المصلّين الفرح والطمأنينة والسكينة.
لكن إلى متى يعود تاريخ انطلاق هذا الشهر المريمي المميّز؟
تذكار القِدّيس أيّوب الصِدّيق الكثير الجِهاد
السادس من أيار
إنّ أيوب الصِدّيق هو مِن الرِجال الأتقياء الصالحين الذين عاشوا حوالي القرن السابع عشر قبل المسيح، وكانوا على مثال ملكصادق يعبدون الله الحقّ وينبذون الوثنيّة والأصنام. وكان مسكنه في أرض عوص في حوران شرقي بلاد آدوم. وكان رجلاً ضخم الثروة كثير الأموال واسع الغنى. فكان له سبعة آلاف من الغنم، وثلاثة آلاف من الإبل، وخمس مئة فدّان بقر، وخمس مئة أتانٍ، وعبيد كثيرون جدّاً. وكان له من الأولاد سبعة شبّان ومن البنات ثلاث. وكان شيخاً عظيماً مُهيباً طائر الصِيت في بلاد المَشرِق، لكِثرة أمواله، وللحكمة المنبعثة من أقواله، ولكرمه في ولائمه.
وكان لكل من أولاده بيته وخدمه وضيوفه. فكان هو وأولاده يعيشون عيشة العَظَمَة والشَبَع والإسم الكبير والكلمة المسموعة.
وكان بنوه وبناته يجتمعون في أوقات معلومة في بيت أحدهم، بكلّ بدوره، ويأكلون ويشربون، وينعمون بالوفاق السائد بينهم وبالمحبّة الأخويّة التي تربطهم. وكان الربّ يرضى بتلك الذبائح والمحرقات، وتروق في عينه تلك النيّة الصالحة التي تدفع أيوب الى عبادة الربّ وشكره والإستغفار مِنه عن آثامه وآثام أولاده.
الى الأردن بمحبة
البروفسور ميشال عبس
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط
تفد الى الأردن الحبيب قيادات دينية مسيحية، إضافة الى نخب من المفكرين المسيحيين والمسلمين، للاشتراك في لقاء فكري تشاوري حول موضوع "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير". ويتوقف اللقاء امام مساءل ذات أولوية في حياتنا العامة في المشرق الانطاكي-العربي وعلى علاقة مباشرة بمصير شعوبنا ومستقبلها.
اما هذا الحدث الفكري فهو من تنظيم المعهد الملكي للدراسات الدينية، ويجري تحت رعاية وبمشاركة سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد.
يتمحور هذا اللقاء الفكري حول كرامة الشعوب وحقوقها من منظور مسيحي-إسلامي، والدين والسياسة بين العلمنة والتوظيف السياسي للدين، والأخلاق من منطلق ديني، والتراث المسيحي الإسلامي والهوية العربية المشرقية الجامعة، والوحدة والتنوع والتعددية في المشرق.
الموضوع العام للقاء، ومواضيع الندوات التي يشملها، يؤشرون بشكل واضح الى وعي عميق لدى قيادات المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني، وقيادات المعهد، لأهمية التنوع الذي يشهده مجتمع الحداثة، كما الى أهمية حسن رصد ديناميات هذا التنوع وحسن ادارته.
إضافة الى ذلك، يشير اللقاء الى محبة وتقدير عميقين لدى أولياء الأمور في المملكة للمسيحيين، وهذا ليس بالأمر المستجد، فهذه العائلة الكريمة قد أظهرت انسانيتها ومحبتها للمسيحيين منذ أيام جدها جلالة الحسين بن علي الهاشمي، شريف مكة، الذي يعود له الفضل بإنقاذ من لجأ الى الشمال السوري هروبا من مجازر العثمانيين من ارمن وسريان…
رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط
تعقد لقائها السنوي لطلّاب كليّات اللّاهوت في لبنان باستضافة كليّة اللّاهوت للشرق الأدنى
"مجمع نيقيا، إيمان الكنيسة من كرازة الرسل إلى بشارة اليوم"
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسطتحت عنوان "مجمع نيقيا، إيمان الكنيسة من كرازة الرسل إلى بشارة اليوم"، نظّمت رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط ATIME لقائها السنويّ في لبنان بغية ترسيخ الروح المسكونيّة وتقريب المسافات بين طلّاب اللّاهوت من مختلف الكليّات. وذلك يوم الثلاثاء 29 نيسان/ أبريل 2025، باستضافة كليّة اللّاهوت للشرق الأدنى NEST – بيروت.
بحضور الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، شارك في اللّقاء الأرشمندريت د. يعقوب خليل، عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللّاهوتي في جامعة البلمند – لبنان، ورئيس رابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط، الخوري د. ميشال قنبر، الأمين التنفيذي لرابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط، المتقدّم في الكهنة الأب بسّام ناصيف، الأمين التنفيذي المشارك عن العائلة الأرثوذكسيّة لرابطة الكليّات والمعاهد اللّاهوتيّة في الشرق الأوسط، الأب د. نقولا بسترس، الأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط، المتقدّم في الكهنة البروفسور بورفيريوس جورجي، والقسّيسة د. ريما نصرالله، أستاذة في اللّاهوت العملي في كليّة اللّاهوت للشرق الأدنى NEST. كما شارك في اللّقاء أساتذة وآباء وقساوسة وطلّاب من مختلف الكليّات اللّاهوتيّة، إضافةً إلى إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط.
وفد من منظّمة
Kerk In Actie (KIA)
في زيارة إلى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس
استقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس وفدًا من المنظّمة الإنسانيّة العالميّة Kerk In Actie (KIA)، ضمّ السيّد ديك ليوندرسلوت والسيّد إيوان ديكر، وذلك يوم الثلاثاء 29 نيسان/ أبريل 2025، في المقرّ العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت.
خلال اللّقاء، وبعد تحليل الوضع العام في لبنان، أطلع الأمين العام البروفسور ميشال عبس الوفد الزائر على آخر مستجدّات عمل مجلس كنائس الشرق الأوسط مضيئًا على أبرز البرامج الّتي يقوم بها على مختلف الصعد المسكونيّة، اللّاهوتيّة والإنسانيّة والإعلاميّة.
المسؤولة عن برامج مجلس الكنائس العالمي في الشرق الأوسط السيّدة كارلا خيجويان في زيارة إلى الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس في بيروت
تعاون مسكوني مستمرّ!
في إطار زيارتها إلى لبنان، التقت المسؤولة عن برامج مجلس الكنائس العالمي في الشرق الأوسط السيّدة كارلا خيجويان، بالأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، يوم الجمعة 25 نيسان/ أبريل 2025، في المقر الرئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وذلك بحضور الأمينة العامة المشاركة للمجلس السيّدة سيتا هاديشيان.
خلال اللّقاء، تبادل الطرفان آخر مستجدّات عمل مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومساعيهما من أجل ترسيخ الروح المسكونيّة وتحقيق الأهداف الإنسانيّة المرجوّة رغم كلّ التحدّيات.
كما جرى التنسيق وتبادل الخبرات حول الاستعدادات الجارية للمؤتمر العالمي السادس للجنة الإيمان والنظام في مجلس الكنائس العالمي الّذي سيُعقد لمناسبة الذكرى الـ1700 للمجمع المسكوني الأوّل في نيقية عام 325، تحت عنوان "أين نحن الآن من الوحدة المرئيّة؟"، وذلك بين 24 و28 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2025، في مركز لوغوس البابوي في وادي النطرون – مصر.