أخبار مجلس كنائس الشرق الأوسط
Mer douneh
كتاب جديد للأمينة العامة المشاركة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الزميلة السيّدة سيتا مارغوسيان هاديشيان
إصدار مطبعة كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا
بفرح كبير، يعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط عن صدور كتاب جديد للزميلة السيّدة سيتا مارغوسيان هاديشيان، الأمينة العامة المشاركة للمجلس، بعنوان "Mer douneh" (بيتنا). وهو كتاب باللّغة الأرمنيّة الغربيّة نشرته حديثًا مطبعة كاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في أنطلياس - لبنان.
يتمحور الإصدار حول مذكّرات عائلة الكاتبة "مارغوسيان" ووالديها، حيث تروي في صفحاته كيف نجوا من الإبادة الجماعيّة، وكيف تمكّنوا من التغلّب على تحدّيات الحياة ومصاعبها، وكذلك الدروس المستفادة منها. هذا وتتحدّث في الكتاب عن إصرار العائلة على عدم نسيان الماضي ومساعيها للحفاظ على اللّغة الأرمنيّة وترسيخ ذكرى الإبادة الجماعيّة واستذكارها. علمًا أنّ العائلة عاشت الخسارة وتعلّمت منها وتمكّنت من تخطّيها للسير نحو مسار النجاح، مؤكّدة لأولادها أنّ الطريق نحو الانتصار محفوف بالعزيمة والتصميم.
القِدّيس الرسول كاربس أحد السبعين
تُعَيِّد له الكنيسة اليوم 26 أيّار
في مِثلِ هذا اليوم رقَدَ القِدّيس الرسول كاربس أحد السبعين الذين انتخبهُم السَيِّد المسيح للتبشير والكرازة. فخَدَمَ في بلاد اليهوديّة.
وبعد أن حَضَرَ القِدّيس بولس الرسول مجمع أورشليم، بدأ رِحلته التبشيريّة الثانية في سنة 51م، فاختار القِدّيس كاربس ليمضى معه. ولمّا أسَّسَ القِدّيس بولس الكنيسة في ترواس (ترواس: ميناء من أعمال ميسية، وفيها رأى القِدّيس بولس رجلاً مقدونياً في رؤيا يدعوه لزيارة أوروبا ( أع 16: 8 – 10، 2كو 2: 12 ).
يبدو أن بولس قد أقام في ترواس إسبوعاً مرة ثانية أيضاً، حينما كان راجعاً من رحلته الثالثة ( أع 20: 6 )، حيث رَسَمَ هذا القِدّيس أسقفاً عليها. وفي طريق عودة القِدّيس بولس إلى أورشليم في ربيع سنة 58م، مَرَّ على ترواس ليفتقد الكنيسة هناك وليطمئن على القِدّيس كاربس.
كلمة الأمين العام البروفسور ميشال عبس في المؤتمر الصحفي للإعلان عن المؤتمر العلمي المشترك بين
مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعية الثقافية الرومي
اليوبيل 1700 لمجمع نيقيه المسكوني الأول
كلمة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس
الحضور الكريم، من مهتمين ومتابعين لشؤون مجمع نيقية، واعلاميين
اهلا وسهلا بكم في الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في السنة الأولى بعد الخمسين لتأسيسه وعمله بشكل دؤوب على الوحدة بين الكنائس، كما على الوحدة الاجتماعية ونشر قيم العدالة والسلام والدفاع عنها،
انه المشروع الأول المشترك بين مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعية الثقافية الرومية، وهو باكورة النشاطات المشتركة الواعدة على صعيد التفاعل الفكري والانفتاح والحوار بين مكونات المسيحية في منطقتنا والعالم.
انه أيضا المؤتمر العلمي الخامس لهذه الجمعية الناشطة في مجال الثقافة الرومية، حاضرا ومستقبلا، التي تضم الى عضويتها نخبة من رجال العلم والفكر في بلادنا، وبعض من العاملين في المجلس أعضاء فيها.
من بديهيات العمل الايماني الثقافي ان يلتقي المعنيون بالطروحات الوحدوية على مشروع فكري بحثي، ذو أهمية تاريخية مثل هذا، اذ يعتبر ذلك ترسيخا للوحدة الإيمانية المسيحية، وتقريبا للمؤمنين على أساس التطلعات الايمانية الواحدة.
في الواحد والثلاثين من أيار من العام 2025، أي بعد الفين وعقدين ونيف على ولادة المسيحية في مشرقنا المبارك والمعذب، وبعد سبعة عشر قرنا على انعقاد مجمع نيقية، ها هم المسيحيون يجتمعون حول هذا الحدث العظيم في تاريخ الرسالة المسيحية، يقفون على تفاصيله وديناميته والاحداث التي أحاطت به، يلقون على كل ذلك أضواء جديدة تزيد معرفة المؤمنين والدارسين لهذا الفصل من حياة الكنيسة…
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس يستقبل رئيس الجمعيّة الثقافيّة الروميّة البروفسور نجيب جهشان على رأس وفد من الجمعيّة
استقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس وفدًا من الجمعيّة الثقافيّة الروميّة ضمّ رئيسها البروفسور نجيب جهشان، رئيس لجنة النشاطات الثقافيّة في الجمعيّة المهندس عبدالله حايك، ورئيس لجنة تكريم المبدعين في الجمعيّة د. آيلي موقدية، وذلك يوم الأربعاء 21 أيّار/ مايو 2025، في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت.
جاء هذا اللّقاء في إطار انعقاد مؤتمر صحفي في منبر الكلمة في مجلس كنائس الشرق الأوسط للإعلان عن المؤتمر العلمي الخامس الّذي ينظّمه المجلس والجمعيّة الثقافيّة الروميّة، تحت عنوان " ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأول"، وذلك يوم السبت 31 أيّار/ مايو 2025، الساعة 9 صباحًا، في مركز لقاء في الربوة، المتن، لبنان.
فيديو - مؤتمر صحفي للإعلان عن مؤتمر
"ترسيخ الوحدة الإيمانيّة المسيحيّة: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل"
تذكار القِدّيسة الشهيدة سَوسَنة (القرن الثالث ميلادي)
تُعَيِّد لها الكنيسة يوم ٢٣ أيّر
القِدّيسة سَوسَنة، هي إبنة غابينوس، شقيق البابا القدّيس غايوس. نشأت وسط عائلة مسيحيّة عريقة. تميّزت سوسنة بجمالها الساحر، وكذلك بما بلغته من درجة عالية في العلم والمعرفة. كما نذرت بتوليّتها للمسيح.
وحين وصلت أخبارها وما هي عليه من جمال وتفوّق إلى الملك ديوكلتيانوس، رغِبَ في تزويجها إبن زوجته ماكسيميانوس بعدما ماتت زوجته، فأرسل كلوديوس الذي كان يعمل في بلاطه، كي يطلب يدها من والدها. لكنّ سوسنة رفضت طلبه، وأخبرته بأنّها كرّست ذاتها بكليّتها للمسيح، الإله الحقّ.
وأخذت سوسنة تتحدّث إلى كلوديوس، مؤكّدةً له صحة الإيمان المسيحيّ، كما وصَفَت له عمق فرحها بتكريس بتوليّتها لعريسها السماويّ. فاخترق كلامها كيانه، وطلب منها أن تساعده في معرفة الدِيانة المسيحية. عندئذٍ، قالت له: "اذهب إلى عمّي الحبر الأعظم، وهو يرشدك إلى طريق خلاصك". فعَمِلَ بما أشارت به إليه، وهكذا تَوَجَّهَ إلى عمِّها البابا القدّيس الذي عَلَّمهُ جوهر الإيمان القَويم، وبعدها مَنَحَهُ سِرّ العماد مع أفراد عائلته.
القِدّيس الشَهيد باسيليسكوس (القرن 4م)
تُعَيِّد له الكنيسة في ٢٢ أيّار
هو نسيب القِدّيس الشَهيد ثيودوروس التيروني. وفي أماسيا تعرَّض للتعذيب من أجل المسيح رفيقيه أفتروبيوس وكلاونيكوس. لكنه لم يُشارِكهم يومها مَجد الشَهادة. حيث رُدَّ إلى السجن بعد أن تم إعدامهما.
في السجن ظهر له الرّب يسوع المسيح مؤكِّداً له أنَّه دَوَّن إسمه، هو أيضاً، في ملكوته، ولن يكون بحال، دون رفِيقَيه مُقاماً. ثم أوعَزَ إليه أن يذهب ويُوَدِّع عائلته التي في شوميلا، مسقط رأسه. وهذا حصل في اليوم التالي، حيثُ ذهب برفقة حُرّاسه بعد أن انفَتَحَت أبواب السجن وتوَجَّه إلى شوميلا حيثُ ودَّع أهله وحَثَّهم على الإيمان والإقتِداء بيسوع المسيح. أقتيد فاسيليسكوس إلى كومانا، إلى الهيكل أبولون حيثُ أمَرَ أغريبا (الحاكم) فاسيليسكوس بتقديم الأضاحي لأبولون. كان موقف فاسيليسكوس الرفض، وعَلاوَة على رفضه هذا أقام صلاة بواسطتها أُنزلت نارٌ التهمت الإله الوثني أبولون، مما أثارت هذه الأعجوبة حمية أغريبا الذي أمر بحكم الموت على فاسيليسكوس. فاقتيد إلى خارج المدنية، إلى مكان يُقال له ديوسكوروس، حيث جرى قطع رأسه.
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط يشارك في دورة تدريبيّة حول الذكاء الإصطناعي واستخدامه في النشر من تنظيم جمعيّة الكتاب المقدّس في لبنان
انطلاقًا من أهميّة تنمية القدرات وفق التطوّرات الحديثة، شارك إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط في دورة تدريبيّة حول "الذكاء الإصطناعي واستخدامه في النشر" مع المدرّب الأردني السيّد عماد حنّا، وذلك من تنظيم رابطة الناشرين المسيحيّين في جمعيّة الكتاب المقدّس في لبنان، يوم الخميس 22 أيّار/ مايو 2025، في مقرّ الجمعيّة - بيروت.
علمًا أنّ هذه الدورة هي الدورة السادسة من سلسلة التدريب حول موضوع النشر المسيحي، والّتي تجمع ممثّلين عن مختلف المنطّمات ودور النشر.
مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعيّة الثقافيّة الروميّة يعلنان في مؤتمر صحفي عن المؤتمر العلمي الخامس
ترسيخ الوحدة الإيمانيّة المسيحيّة: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل
الأمين العام البروفسور ميشال عبس: لقد كان مجمع الحسم الايماني، اذ حسم الشك باليقين وأنتج قانون الايمان الذي ما برحت الكنيسة تسير على هداه حتى اليوم
البروفسور نجيب جهشان: من واجبنا كجمعيّة ثقافيّة تضيء على تراثنا الروميّ العريق أن نعقد هذا المؤتمر العالمي لتبيان هذا الحدث التاريخي الفريد
المهندس عبدالله حايك: سيتضمّن جلسات تتمحور حول الوضع التاريخي والإشكال الكنسي الّذي سبق المجمع، إنعقاد المجمع وجدول أعماله، ونتائجه على المديين القريب والبعيد
الدكتور آيلي موقدية: سيتمّ خلال المؤتمر تسجيل الدكتور أسد رستم في السجّل الذهبي للمبدعين الروم
بدعوة من مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعيّة الثقافيّة الروميّة، عُقد مؤتمر صحفي للإعلان عن "المؤتمر العلمي الخامس - ترسيخ الوحدة الإيمانيّة المسيحيّة: اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأوّل"، وذلك يوم الأربعاء 21 أيّار/ مايو 2025، مباشرة من منبر الكلمة في المقرّ الرئيس لمجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت. علمًا أنّ المؤتمر العلمي الخامس سينعقد يوم السبت 31 أيّار/ مايو 2025، في مركز لقاء – الربوة، المتن، لبنان.
شارك في المؤتمر الصحفي الّذي نُقل مباشرة على شاشة تيلي لوميار ونورسات وصفحة مجلس كنائس الشرق الأوسط على موقع فيسبوك، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس الأب د. أنطوان الأحمر، ومنسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في المجلس د. لور أبي خليل.
بعد النشيد الوطني اللّبناني، بدأ المؤتمر الصحفي الّذي كان من تقديم الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة ومديرة منبر الكلمة في مجلس كنائس الشرق الأوسط.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يشارك في ندوة
"مكانة المرأة ودورها في المسيحيّة والإسلام"
في إطار "بروتوكول التعاون"، نظّم "اللّقاء للحوار الديني والاجتماعي" و"المجلس النسائي اللّبناني"، ندوة بعنوان "مكانة المرأة ودورها في المسيحيّة والإسلام"، يوم الثلاثاء 23 أيّار/ مايو 2025، في اوديتوريوم جمعيّة العناية بالطفل والأم في بيروت.
شارك في الندوة الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس ممثّلًا بالدكتورة لور أبي خليل، منسّقة برنامج "الحوار، التماسك الإجتماعيّ والكرامة الإنسانيّة" في المجلس، إلى جانب مفكّرين وباحثين وخبراء ومعنيّين.
دعوة من مجلس كنائس الشرق الأوسط والجمعيّة الثقافيّة الروميّة
للمشاركة في المؤتمر الصحفي للإعلان عن:
المؤتمر العلمي الخامس
ترسيخ الوحدة الإيمانية المسيحية:
اليوبيل 1700 لمجمع نيقية المسكوني الأول
القدّيسان المَجيدَان الملكان العظيمَان المتوّجان من اللّه والمعادلا الرسل قسطنطين وهيلانة – 967م
القِدّيس قسطنطين الكبير هو أول إمبراطور مسيحي صار، بنِعمَة الله، وكما دعتهُ الكنيسة “رسول الرّب بين الملوك”. ترعرعَ في ساحات المعارك، وأخذ عن أبيه أن يَسوس بحِكمَة الخاضعين له وأن يرأف بالمسيحيّين. أمّا أُمَّه هيلانة فقد سلكت في الكَمال المسيحي بجدٍ كبيرٍ، فبادَرَت إلى مُؤازَرة وبِناء الكنائس وأغنتها بالزينة والآنية الثمينة.
أمضى قسطنطين سحابةً مِن عُمره أسيراً في وسطٍ وثنيٍ، في قصر ذيوكلسيانوس الذي أبعَدَ والده إلى بلاد الغال.
أخيرا تمَكَّن قسطنطين من التحوّل إلى الغرب، فأسنِدَت كرسي الحكم إليه إثر وفاة والده، وبذلك دخلَ في صِراع مع الطامِعين، من الأباطرة والقياصرة واستجارَ به أهل رومية التي كانت عاصمته، فاجتاح بيسرٍ مُدن إيطاليا من الشمال، وتابع سيره إلى أن وصل إلى ضواحي رومية حيث حَشَدَ مكسنتيوس قوّات تفوق قوّات قسطنطين عدداً وعدّةّ.
فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط يصلّي من أجل الرعاة في اجتماعه الأسبوعي
"نصلّي ونعمل معًا"، شعار لطالما يجسّده فريق الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مسيرة إيمان ورجاء وفرح بغية ترسيخ الروح المسكونيّة وخدمة كلّ إنسان بكرامة. ومن هذا المنطلق، شكلّ الإجتماع الأسبوعي الّذي يترأّسه الأمين العام البروفسور ميشال عبس بمشاركة الزملاء والزميلات من مختلف الدوائر حضوريًّا وعن بُعد، فرصة جديدة للتأمّل والتضرّع إلى الربّ وتبادل الخبرات والتجارب.
أمّا الاجتماع الّذي انعقد يوم الثلاثاء 20 أيّار/ مايو 2025، في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت، فاستُهلّ بقراءة من إنجيل يوحنّا حول دعوة بطرس الرسول (يو 21: 15-19)، تلاه تأمّل كتابي وجّهه الأب د. أنطوان الأحمر، مدير دائرة الشؤون اللّأهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث تحدّث عن صفات الراعي الصالح واعتنائه بالخراف والسهر من أجل سلامتهم، متطرّقًا إلى موضوع تنصيب البابا لاون الرابع عشر وأهميّة المسؤوليّة الّتي يحملها في رعاية الكنيسة الكاثوليكيّة.
بعدها، رفع المجتمعون الصلاة من أجل الرعاة مستذكرين البابا الجديد ومشدّدين على الحياة مع المسيح وخدمة الكنيسة والإنسانيّة بمحبّة من دون حدود.
الوحدة المسيحية هي واحدة من اهتمامات البابا لاون الرابع عشر
برنامج عمل نحو عالم أكثر سلامًا
إعلام مجلس كنائس الشرق الأوسط
"لقد وقع عليّ الاختيار بدون استحقاق، وبخشوعٍ ورعدة آتي إليكم كأخٍ يريد أن يكون خادمًا لإيمانكم وفرحكم، ويسير معكم في درب محبّة الله، الّذي يريدنا جميعًا متّحدين في عائلةً واحدة"، بهذه الكلمات أعلن البابا لاون الرابع عشر نهج حبريّته كبرنامج مُفعم بالخدمة والمحبّة والأخوّة، وذلك في قدّاس بداية خدمته البطرسيّة يوم الأحد.
عائلة واحدة شدّد عليها الحبر الأعظم وهو يدرك تمامًا مدى معاناة العائلة الإنسانيّة اليوم جرّاء الحروب والصراعات والأزمات الّتي ندّد بها في لقائه مع ممثّلي الكنائس والطوائف الكنسيّة الأخرى وممثّلي الديانات الأخرى. وبين "لا" و"نعم"، دعا الأسقف الإرسالي وحفيد المهاجرين إلى ضرورة التحرّر من كلّ نزعة إيديولوجيّة أو سياسيّة.
"لا" للحرب و"نعم" للسلام، "لا" لسباق التسلّح و"نعم" لنزع السلاح، "لا" لاقتصاد يُفقِر الشعوب والأرض و"نعم" للتنمية المتكاملة". هذا ما قاله البابا أمام ضيوفه مؤكّدًا أنّ شهادة الأخوّة ستُسهم حتمًا في بناء عالم أكثر سلامًا.
وفيما السلام أصبح حلمًا لدى شعوب كثيرة تعاني الويلات والمآسي، باتت الوحدة المسيحيّة والإنسانيّة ضروريّة لتخطّي مصاعب الحياة وتحدّياتها، فهل من يدرك فعلًا أهميّة هذه القضيّة وخطورتها؟ سؤال نضعه برسم المعنيّين من قادة العالم وصانعي القرار!
القِدّيسة ليديا بائعة الأرجوان
كانت ليديا سَيِّدة أعمال من ثياتيرا تُقيم في فيلبي، وكانت ثياتيرا مشهورة بصناعة الصباغة وكانت هذه الامرأة تقيم في مدينة فيلبي مؤقتًا وتحصل على عيشها بالاتجار بالأرجوان والأقمشة المصبوغة التي كانت غالية الثمن، ولا يرتديها إلا الملوك وعلية القوم. وهكذا كانت ليديا سيدة ذات ثراء. ويظن البعض أنها كانت تُواصِل مُمارسة عمل زوجها المتوفي.
عِلاقتها بالرسول بولس.
توصَف "ليديا" بأنها كانت "متعبدة لله" (أع 16: 14)، وهو وصف يدل على أنها كانت من "الدُخَلاء" في اليهودية. والأرجح أنها قبلت الإيمان اليهودي في موطنها في ثياتيرا حيث كانت توجد مستعمرة يهودية قويّة.
وفي فيلبي كانت تُواظِب بأمانة على الإشتراك في الصلوات في أيام السُبوت، عند نهر خارج المدينة "حيث جرت العادة أن تكون صلاة، ولما سمعت كرازة الرسول بولس، "فتح الرب قلبها" وآمنت بالمسيح.